أخبر الرئيس الأمريكي جو
بايدن حكام ولايات ديمقراطيين، بحاجته للحصول على المزيد من النوم والعمل لساعات أقل، مقترحا الحد من الفعاليات الليلية التي تقام بعد الساعة الثامنة مساء، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن حديث بايدن جاء خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، مع عدد من حكام الولايات الديمقراطيين مباشرة وعبر خاصية الفيديو، بهدف طمأنتهم على أنه قادر على الاستمرار بوظيفته ومجابهة حملة منافسه في الانتخابات الرئاسية، الملياردير دونالد
ترامب.
وتأتي تصريحات الرئيس الديمقراطي في أعقاب أدائه الذي وصف بـ"الضعيف" خلال أول مناظرة رئاسية تقام بينه وبين منافسه الجمهوري في السباق الانتخابي، الأمر الذي أثار مخاوف لدى مناصري بايدن (81 عاما) من عدم قدرته على تولي ولاية رئاسية جديدة بسبب تقدمه في السن.
وشدد بايدن خلال حديثه مع الحكام، على عزمه الاستمرار في السباق الانتخابي رغم التحديات، مشيرا إلى أن رحلاته الخارجية المكثفة في الأسابيع التي سبقت المناظرة كانت أحد أسباب أدائه المتردد.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن مصادر لم تسمها، أن حديث الرئيس الأمريكي ترك العديد من حكام الولايات في الغرفة محبطين.
في السياق، علقت مديرة الحملة الانتخابية لبايدن، جولي تشافيز رودريجيز، على التسريبات من حديث الرئيس الأمريكي، قائلة إنه "من الواضح أنه كان يمزح، وأشار إلى أنه كان يمزح في حينه، وقال بعدها (بعيدا عن المزاح) واستكمل حديثه".
والخميس، أكد بايدن، مواصلة ما يصفه بـ"النضال"، على الرغم من عدّة دعوات تُطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي، وذلك خلال احتفال بعيد الاستقلال في قلب البيت الأبيض.
وقال بايدن، في ردّه على أحد مؤيديه الذي طلب منه "مواصلة النضال"، بالقول: "لن أذهب إلى أي مكان".
وكشف عدد من التقارير الصحفية، استمرار بايدن في محاولاته لتبرير ما اعتُبر "أداء كارثيا" خلال مناظرته مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قبل أسبوع، على الرغم من مخاوف جدية بخصوص ما يُنشر عن قدراته الذهنية.
وخلال مقابلة له مع إذاعة محلية في بنسلفانيا، اعترف بايدن بأنه كان "سيئا في المناظرة"، وأضاف: "90 دقيقة على المسرح لا تمحو ما فعلته خلال ثلاث سنوات ونصف السنة".
تجدر الإشارة إلى أنه من المرتقب أن يعقد بايدن مؤتمرا صحفيا خلال الأسبوع المقبل؛ بهدف إثبات قدرته على التعبير عن نفسه، والتحدّث بكل طلاقة، وكذا من أجل قطع ما يصفها البعض بـ"الشكوك" المُنتشرة بخصوص قدرته على قيادة البلاد خلال أربع سنوات إضافية.