تراجع السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول، عن تصريحات قال فيها إن الجامعة لم تعد تعتبر
حزب الله منظمة إرهابية.
وقال زكي لصحيفة "اأهرام"، إن ما قاله "لا يعني بأي حال زوال التحفظات والاعتراضات العديدة على سلوك وسياسات وأفعال ومواقف حزب الله، ليس فقط داخلياً وإنما إقليمياً ايضاً".
وأشار السفير زكي في حديثه إلى قرار الجامعة العربية الخاص بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، فيما عدته بعض الصحف تراجعاً عن تصريحاته السابقة، الأمر الذي رفض زكي التعليق عليه.
بدوره، أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل حث الحكومات في جميع أنحاء العالم على حظر حزب الله، أو تقييده.
وقال باتيل تعليقا على قرار الجامعة العربية: "نعتقد أنه لا يوجد سبب لاتخاذ خطوات لإزالة هذا التصنيف، وليس هناك شك في أن حزب الله يظل منظمة إرهابية خطيرة، وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
وأشار في بيان إلى أن 16 حكومة من جميع أنحاء العالم استجابت لدعوة حظر حزب الله أو تقييده منذ عام 2019.
والسبت، قال حسام زكي، إن "الجامعة لم تعد تسمي حزب الله (
اللبناني) منظمة إرهابية".
وأضاف في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية المصرية: "في قرارات الجامعة العربية (سابقا) كان هناك تسمية لحزب الله على أنه إرهابي، وكان ذلك موجودا في القرارات، وكان التواصل معه منقطعا تأسيسا على هذه القرارات".
وأضاف: "الدول الأعضاء في الجامعة (لم يسمها) توافقت على أن هذه الصيغة (حزب الله منظمة إرهابية) لا تستخدم، فهذا فتح الطريق أمامنا لأن نتواصل".
وأرجع ذلك إلى "اعتبار أن هذه التسمية (حزب الله منظمة إرهابية) لم تعد موجودة"، مؤكدا أن "الجامعة العربية ليس لديها قوائم إرهابية، وليس هناك جهد مبذول منها لتسمية كيانات في هذا الاتجاه".
وكانت
جامعة الدول العربية صنفت في 11 آذار/ مارس 2016 حزب الله "منظمة إرهابية"، مع تحفظ لبناني عراقي، وطالبته بـ"التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".
وجاء التصنيف بعد أيام من تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي يوم 2 آذار/ مارس 2016 حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية".