انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور
ليبرمان، إدارة حكومة بنيامين
نتنياهو للحرب في قطاع
غزة، مؤكدا أنه "ليست
هناك إدارة للحرب"، وذلك ضمن الانتقادات الإسرائيلية المتزايدة للحكومة
وفشلها في تحقيق أهداف
الحرب المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وقال ليبرمان إنه "لا خيار أمام إسرائيل سوى
مواجهة
إيران بشكل مباشر"، تعليقا على تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية مع
حزب الله، ووسط الأنباء التي تتحدث أن إيران ستقف وراء الحزب بحال اندلعت حرب مفتوحة
وشاملة.
وتأتي تصريحات ليبرمان غداة تأكيده أنه يتعاون مع
زعم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، للإطاحة بالحكومة الإسرائيلية برئاسة
نتنياهو.
وشدد لابيد على ضرورة أن تواجه "إسرائيل"
إيران، منتقدا سلوك الحكومة خلال حربها على غزة، واستمرارها بها، دون إعادة الأسرى
الإسرائيليين، رغم وجود أكثر من فرصة لعقد صفقة تبادل وإنهاء الحرب.
يشار إلى أن إيران شنت في نيسان/ أبريل الماضي،
هجوما غير مسبوق على
الاحتلال الإسرائيلي، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية
دمشق، وذلك من خلال إطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية صوب المدن
الفلسطينية المحتلة.
وقال حينها القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين
سلامي، إن "إيران قامت بعملية محدودة ناجحة، وضربت المواقع التي كانت منطلقا
لاستهداف قنصليتها في سوريا".
وبعد أيام قليلة، ردت "تل أبيب" عبر استهداف قاعدة
للجيش الإيراني في أصفهان، وفق ما أكدت وسائل إعلام أمريكية من دون أن يعلق
الاحتلال الإسرائيلي رسميا على الضربة.
وتشهد الحدود اللبنانية تصعيدا متزايدا بين الاحتلال
وحزب الله، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الحرب، وآثارها المدمرة على الطرفين.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن رسالة حازمة وصلت من
واشنطن إلى الاحتلال وحزب الله، لتجنب تصعيد إضافي يوصل إلى حرب شاملة.
وكان نتنياهو قد صرّح مؤخرا، بأنه "ليس مستعدا
لإبقاء الوضع على حاله في الشمال، ونجري استعداداتنا، لكن لا يمكنني الخوض في
تفاصيل خططنا"، و"نعرف أن لديهم (حزب الله) أهدافا، ونحن منخرطون في دفاع قوي".
وتابع قائلا: "نحن مستعدون لأسوأ الاحتمالات،
إبعاد حزب الله وإزالته فعليا، لن يتم عبر الاتفاقيات على الورق، سيتعين علينا فرض
هذا الأمر، علينا إعادة السكان إلى منازلهم في الشمال، ونحن نعمل على ذلك".