أعلنت
كوريا الجنوبية، الاثنين، عن إطلاق جارتها الشمالية صاروخين باليستيين بعد أيام من تهديد بيونغيانغ "برد ساحق" إثر قيام سيئول بمناورات عسكرية مشتركة مع اليابان والولايات المتحدة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن "الصاروخ الأول قصير المدى أطلق باتجاه الشمال الشرقي في حوالي الساعة الـ5:05 صباحا بتوقيت سيئول (20:05 بتوقيت غرينتش) من مقاطعة هوانغهاي الجنوبية في
كوريا الشمالية"، بحسب رويترز.
وأضافت في بيان، أنه "تم رصد صاروخ باليستي آخر غير محدد من نفس المنطقة في حوالي الساعة الـ5:15 صباحا، مشيرة إلى أن الصاروخ الأول قطع مسافة 600 كيلومتر فيما قطع الصاروخ الثاني حوالي 120 كيلومترا".
وأشار البيان إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعكفان على تحليل عملية الإطلاق، في حين قال كبار المسؤولين العسكريين إن الجيش الكوري الجنوبي مستعد تماما، ويتبادل المعلومات عن كثب مع السلطات الأمريكية واليابانية مع تعزيز المراقبة واليقظة تحسبا لأي عمليات إطلاق أخرى.
جاء الإعلان الكوري الجنوبي بعدما انتقدت كوريا الشمالية مناورات عسكرية مشتركة أجرتها سيئول مع كل من طوكيو وواشنطن قبل أيام، الأمر الذي دفع بيونغيانغ إلى التهديد "برد ساحق" على مثل هذه المناورات.
والأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الشمالية عن نجاح تجربة تهدف إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل عدد من الرؤوس الحربية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية، إن الجيش "أجرى بنجاح في 26 حزيران/ يونيو الماضي اختبار الفصل والتحكم في توجيه الرؤوس الحربية المتنقّلة الفردية"، مشيرة إلى أنه "تم بنجاح توجيه الرؤوس الحربية المتنقلة المنفصلة إلى الأهداف الإحداثية الثلاثة".
وأضافت الوكالة أن "الاختبار يهدف إلى تأمين قدرة ميرف"، في إشارة إلى القدرة على إطلاق رؤوس حربية متعدّدة بصاروخ باليستي واحد.
في المقابل، نفت كوريا الجنوبية صحة الإعلان الكوري الشمالي عن نجاح التجربة، ووصفت الادعاءات بأنها "تضليل" هدفه التستر على عملية إطلاق فاشلة.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات الأخيرة جاءت في أعقاب زيارة أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الجنوبية حيث التقى زعيمها كيم جونغ أون، ما أثار حفيظة كوريا الجنوبية التي استدعت سفير روسيا لديها من أجل الاحتجاج.