أطلق جيش الاحتلال عملية توغل "مباغتة" في حي
الشجاعية، ومناطق أخرى شرق مدينة
غزة.
وقال جيش الاحتلال الخميس، إنه أطلق عملية مباغتة في الشجاعية، بعد ساعات من توزيعه مناشير تطالب جميع السكان والنازحين الموجودين في مناطق شرق مدينة غزة، بإخلائها.
وفي منشور على منصة "إكس"، خاطب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي "جميع السكان والنازحين المتواجدين في بعض المناطق بحي الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح".
وزعم قائلا: "من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوبًا على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية".
وأرفق أدرعي منشوره بخارطة تشمل المناطق المطلوب إخلاؤها. وعادة ما تكون هذه الإنذارات مقدمة لهجمات عسكرية إسرائيلية وحشية.
وقالت مصادر فلسطينية إن فصائل المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في الشجاعية ومناطق أخرى داخل غزة.
ورغم ادعاء "إسرائيل" الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، إلا أن معظم ضحاياها في الواقع هم من المدنيين.
كما أنها تدّعي وجود مناطق إنسانية، علما بأن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أن لا مكان آمنا في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.
وحتى الخميس، أسفر العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا والمستمر منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.