شارك 200 تلميذ
من المدارس الثانوية يمثلون 8 دول في رابطة الدول المستقلة في رحلة تاريخية تشمل
14 مدينة روسية وبيلاروسية تمر بالأماكن التي قاتل فيها أبطال
الحرب الوطنية
العظمى بروسيا.
وانطلقت الرحلة
التاريخية يوم 22 حزيران/ يونيو من قلعة "بريست" الواقعة على الحدود مع
بولندا، حيث دارت المعارك الأولى للحرب الوطنية العظمى عام 1941.
ووصلت الرحلة
إلى محطتها الأولى في مدينة بطرسبورغ إحدى المحطات للقطار الأسطوري، حيث سيشارك
التلاميذ في عيد خريجي مدارس بطرسبورغ "الأشرعة الحمراء".
وتستمر الرحلة
التاريخية عبر "
قطار الذاكرة" الذى يمر بـ14 مدينة في
روسيا وبيلاروس،
ومن بينها أوفا، سامارا، فولغوغراد، مينسك وغيرها. وستختتم الرحلة في السادس من تموز/ يوليو
بموسكو.
وقد استمتع
تلاميذ المدارس الثانوية بزيارة نوافير بيترهوف وكاتدرائية القديس إسحاق ومتحف
السكك الحديدية الروسية التي تولت تحقيق مشروع "قطار الذاكرة". واعترف
الكثير من التلاميذ أن هذا هو المكان الذي حلموا بزيارته أكثر من أي مكان آخر.
وتعد هذه هي
الرحلة الثالثة لـ "قطار الذاكرة"، بصفته مشروعا تم إطلاقه بمبادرة من
رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفينكو ورئيسة مجلس الجمهورية في الجمعية الوطنية
البيلاروسية ناتاليا كوتشانوفا.
وتحتفي روسيا في
الثاني والعشرين حزيران/ يونيو من كل عام باندلاع الحرب الوطنية العظمى سنة 1941،
حيث قررت أن تكون محطة القطار
بيلاروسيا وسط العاصمة موسكو التي تعد إحدى نقاط
انطلاق القوات السوفياتية حينها إلى جبهات القتال، وأقيمت عروض لتخليد يوم الذكرى
والحزن.
ويستخدم مصطلح الحرب
الوطنية العظمى في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لوصف الفترة ما بين 22 حزيران/ يونيو 1941 و9 أيار/ مايو 1945على الجبهات المختلفة للحملة الشرقية خلال الحرب العالمية
الثانية والتي دارت معاركها بين الاتحاد السوفيتي من جهة وألمانيا النازية
وحلفائها من جهة أخرى.
وشارك الآلاف من
المواطنين من العاصمة موسكو إلى جمهورية دونيتسك في فعالية "شمعة الذاكرة"،
حيث أشعلوا الشموع تخليدا لأرواح ضحايا الحرب في إطار فعاليات "يوم الذكرى
والحزن"، كما توجهت جموع غفيرة لوضع أكاليل الزهور على نصب الجندي المجهول
والنصب التذكارية الأخرى بمختلف أنحاء البلاد.