تُوفي حاج مصري
يبلغ من العمر 81 عامًا، بشكل مأساوي أثناء أداء فريضة
الحج، وسط موجة شديدة
الحر؛ حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض الأحيان الـ50 درجة مئوية.
وبحسب
CNN فإن ابن المسن عبد الظاهر عبده سالم، قال إن والده
لجأ لشركة من
الشركات غير المرخصة لأداء
فريضة الحج، لعدم قدرته على أدائها قبل
ذلك بسبب نقص المال.
وبسبب ارتفاع
تكلفة الحج الرسمي الذي وصل الى 150 ألف جنيه مصري أي ما يقارب الـ3091 دولارا
أمريكيا، بالإضافة إلى تذاكر الطيران- لجأ سالم إلى ممثل لشركة سفر غير مرخصة
لتنظيم الرحلة، بتكلفة أقل بنحو 100 ألف جنيه مصري (2061 دولارا أمريكيا).
ووفرت الشركة تأشيرة
زيارة شخصية بدلا من تأشيرة الحج، (التي تمنح حق أداء مناسك الحج) والاستفادة من
التسهيلات التي تقدمها السعودية للحجاج.
وأضاف نجل
المتوفي، أنه يتم التحايل على التأشيرة الزيارة الشخصية التي تمنع صاحبها من دخول
مكة المكرمة، بالسير عبر مسارات صحراوية سيرا على الأقدام، ما يؤثر على الحجاج
كبار السن والمسنين.
وقال محمود إن
والده تم خداعه من قبل شركة السفر السياحية، حيث إنه تلقى وعدا من ممثل الشركة بتوفير
حافلة لنقل المجموعة، لكن لم تكن هناك حافلة تنتظر لتقلهم من وإلى جبل عرفات، الذي
يبعد حوالي 14 ميلا سيرا على الأقدام من مكة المكرمة.
وأوضح محمود أن
الاتصال انقطع بوالده الذي كان عازما على إتمام مناسك الحج، وأخبر زوجته أنه سيعود
وبحثت عنه زوجته لمدة 5 أيام حتى وجدت اسمه ضمن قائمة المتوفين في مستشفى المعيصم
بمكة.
وكانت وسائل إعلام مصرية محلية قد أعلنت أنه تم القبض على 450 سمسارا من المتسببين في وفيات
حجاج الزيارة المصريين، وأنه سيتم القبض على باقي السماسرة تباعا عند وصولهم
للمطارات، مضيفة أن هناك قائمة كاملة بـ أسماء سماسرة الحج والموجودين خارج البلاد
حاليا، ويتم القبض عليهم تباعًا عند وصولهم إلى المطارات المصرية.
فيما كشف أحد
أصحاب شركات السياحة، عن التخطيط لاجتماع عاجل خلال هذا الأسبوع مع غرفة شركات
السياحة، وذلك لمناقشة ما حدث خلال موسم الحج.
وذكرت وزارة
الصحة السعودية الأحد أن عدد الأشخاص الذين توفوا خلال أدائهم مناسك الحج التي
تزامنت مع درجات حرارة قياسية تجاوز الـ1300 شخص، وأوضحت أن الغالبية "من غير
المصرح لهم بالحج".