تبادلت
روسيا وأوكرانيا هجوما جويا، وشنت موسكو غارات جوية على كييف والمنطقة
المحيطة بها، فيما أطلقت أوكرانيا عشرات
الطائرات المسيرة ليلا، واستهدفت مناطق روسية.
ودمرت منظومات
الدفاع الجوي الروسية طائرات مسيرة أوكرانية، ولم يتضح عدد الطائرات المسيرة الفعلي
التي جرى تدميرها، وقال حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز إن ما لا
يقل عن 23 طائرة مسيرة دمرت فوق المنطقة الواقعة في غرب روسيا على الحدود مع
أوكرانيا.
وأكد مسؤولون من الجانبين أنه وفقاً للمعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو مصابون، ولم يتم
الإبلاغ عن أضرار في المنطقتين.
من جانبه، قال
رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة الإدارية الأوسع نطاقاً، إن روسيا
شنت هجوماً جوياً على كييف والمنطقة المحيطة بها.
وأشار شهود عيان
إلى وقوع انفجارات في كييف ومحيطها بدت كما لو كانت منظومات دفاع جوي تتصدى لأسلحة
جوية، فيما أصيب شخصان وتضررت عشرات المنازل وبنايات
أخرى في هجوم صاروخي شنته روسيا خلال الليل على المنطقة.
وكان قائد
القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، قال الأحد، إن الدفاعات الجوية دمرت اثنين من ثلاثة صواريخ أطلقتها روسيا فوق منطقة كييف.
وأضاف أن الحطام تسبب في إصابة شخصين، وحقق أضرارا في ست بنايات سكنية متعددة الطوابق وأكثر
من 20 منزلاً، إضافة إلى محطة للوقود وصيدلية وبناية إدارية وثلاث سيارات في المنطقة.
وفي السياق ذاته
أعلنت روسيا الجمعة أن دفاعاتها الجوية اعترضت 114 طائرة مسيّرة أوكرانية أطلقت
خلال الليل واستهدفت خصوصا منطقة كراسنودار في جنوب البلاد، في حين أبدى الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتفاوض مع أوكرانيا بشرط أن يكون التفاوض على
أساس منصتي إسطنبول ومينسك.
وقالت وزارة
الدفاع الروسية في بيان: "اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية 70 مسيّرة فوق
شبه جزيرة القرم ودمرتها و43 مسيرة أخرى فوق منطقة كراسنودار وطائرة مسيرة واحدة
فوق منطقة فولغوغراد".
وفي منطقة
كراسنودار، ألحق هجوم بمسيّرات أضرارا بمحطة للتدفئة قرب محطة يوجني للنقل البري،
وفق حاكم المنطقة فينيامين كوندرتييف عبر "تليغرام". وأضاف: "قتل موظف في محطة
التدفئة في سقوط حطام مسيّرة".
والخميس استهدفت
الهجمات الروسية الأوكرانية المتبادلة عددا من منشآت الطاقة في البلدين، وفي حين
أعلنت أوكرانيا أن هجوما روسيا أضر بالبنية التحتية في أربع مناطق أوكرانية، قالت
موسكو إنها احتوت حريقا بعد هجوم بمسيّرات أوكرانية على أحد مستودعاتها للطاقة.