حقوق وحريات

حكم بسجن شقيق المعارض السعودي سعيد الغامدي 20 عاما.. وإدانات

منذ 2017 تمارس السلطات السعودية حملة اعتقالات استهدفت العلماء والمفكرين- cco
استنكر حزب التجمع الوطني السعودي المعارض إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض حكماً بالسجن على المعلم أسعد بن ناصر الغامدي 20 عاما ومثلها منع من السفر.

وأدين الغامدي بتهم تتعلق بحرية التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم اتهامه بالطعن في دين وعدالة الملك وتأييده للأفكار الإرهابية، ومحاولة زعزعة النظام، وتعريض وحدة البلاد للخطر.


وجاء اعتقال الغامدي على خلفية تغريدات في حسابه الشخصي في منصة إكس٬ الذي طالبت النيابة العامة في لائحة الدعوى بإقفاله، وهو ما حكمت به المحكمة، ومن التغريدات التي عدتها قرائن لإدانته تغريدة ترحم فيها على مؤسس حركة حسم، الدكتور عبدالله الحامد، وانتقاد مشاريع رؤية 2030 وتساءله عن غياب هذه المشاريع في مدينة جدة، وانتقاده التحول الحاصل في النظام السعودي وانقلابه على التحالف الديني القديم.

ويعد أسعد هو شقيق المعارض السعودي المقيم في لندن، سعيد بن ناصر الغامدي٬ وشقيق محمد الغامدي الذي حكم عليه بالإعدام لأجل منشوراته على منصة إكس٬

وأضاف الحزب: "جاء الحكم على الغامدي بعد عام ونصف من الاعتقال، وتعيين السلطات السعودية محاميا للدفاع عنه كان أشبه بضابط أمن منه إلى محامٍ، وفق توصيف منظمة سند الحقوقية".

  
وأكد الحزب أن  أسعد الغامدي عانى من التعذيب المستمر والإهمال الطبي المتعمد في سجني ذهبان والحاير، نتيجة إعطائه حبوبا تتلاعب بعقله ونفسيته، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية بشكل ملحوظ، خلال زياراته، فقد كان يظهر في حالة ذهول ويردد الكلام بلا وعي، كما أنه تعرض لإغماءات أدت إلى كسر سنه وأصبع إحدى يديه دون تلقي العناية الطبية اللازمة.


وكان الناشط الحقوقي السعودي الدكتور عبد الله الحامد قد توفي داخل معتقله٬ في 24 نيسان/ أبريل 2020 ٬ بعد سنوات من الاعتقال في السجون السعودية تعرض خلالها لكل أشكال الانتهاكات والموت البطيء.

وشنت السلطات السعودية منذ أيلول/ سبتمبر 2017 حملة اعتقالات وملاحقات استهدفت العشرات من العلماء والمفكرين، والدعاة البارزين والأكاديميين وغيرهم.