أكدت مصادر عبرية أن حركة
حماس تتعافى
وتجند المزيد من المقاتلين لخوض
حرب استنزاف طويلة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع
غزة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد،
بأن حركة حماس تسعى إلى إعادة تأهيل قدراتها العسكرية، وذلك من خلال تجنيد المزيد من
المقاتلين لكتائب
القسام الجناح العسكري للحركة في قطاع غزة، بحسب موقع
"عرب48".
ووفقا للإذاعة، فإن الجيش الإسرائيلي لاحظ أن حماس تبذل المزيد من الجهود من أجل تجنيد
وتدريب نشطاء ومقاتلين جدد للجناح العسكري للحركة، بحيث يحلون محل أولئك الذين قتلوا
أو جرحوا خلال الحرب.
وبحسب مزاعم الجيش الإسرائيلي، فإن حماس
تتوجه إلى جمهور الشباب البالغ من العمر 18 عاما للالتحاق بصفوفها.
وفي الأيام الأخيرة، حدد المسؤولون الأمنيون
الإسرائيليون أيضا محاولات لتنفيذ تدريب لهؤلاء المجندين حديثا.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول أمني إسرائيلي
رفيع المستوى قوله إن "جميع الوحدات وأطر حماس العسكرية تتعافى، حيث تحاول حماس
إعادة تأهيلها في جميع أنحاء قطاع غزة، ولكن بشكل رئيسي في المناطق التي لا يعمل فيها
الجيش الإسرائيلي مثل شمال القطاع وخان يونس".
ووفقا للمسؤول الأمني الإسرائيلي، فإن خان يونس تعتبر مثالا جيدا على تعافي حماس، ليس فقط من ناحية الأطر العسكرية التي يتم إعادة
بنائها هناك، بعد مرور أكثر من شهرين على مغادرة "الفرقة 98" بالجيش الإسرائيلي
المنطقة، ولكن أيضا استعادة السيطرة المحلية ووجود أفراد حماس في الميدان.
وذكرت إذاعة الجيش في تقريرها أن أفراد
حركة حماس يتواجدون في الميدان وينتشرون بالشوارع والطرقات، وذلك من خلال الشرطة المحلية،
حيث إنهم يقومون بالإشراف على توزيع الشحنات الإنسانية.
كما أن الذراع الحاكمة لحماس، بحسب ما أوردت
إذاعة الجيش، تقوم بإعادة تأهيل نفسها بكل ما يتعلق في الحكم المحلي، ولهذا السبب ركز
الجيش الإسرائيلي بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة عملياته للقضاء على أعضاء الأمن الداخلي
لحركة حماس، وأفراد الأمن العام، والأمن الوقائي، ولجان الطوارئ، والشرطة المحلية، بحسب
إذاعة الجيش.
تعافي وازدياد قوة حركة حماس رصدته
تقارير غربية أيضا. فقد كتب الأكاديمي الأمريكي البارز
روبرت أنتوني بيب في المجلة
الأمريكية المرموقة "فورين أفيرز" أن حماس اليوم أصبحت أقوى مما كانت عليه
في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ويؤكد بيب أن لدى حماس الآن عددا أكبر من المقاتلين
في المناطق الشمالية من غزة.