سياسة دولية

الشرطة الألمانية تواصل قمع واعتقال المتظاهرين الداعمين لفلسطين

برلين تؤكد مواصلة تصدير السلاح للاحتلال رغم القتل والتدمير في غزة- الأناضول
وقعت صدامات بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين، السبت، خلال مسيرة لدعم فلسطين في العاصمة برلين، انطلقت من محطة "إيبرزفالدر" تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وشارك فيها نحو 3 آلاف شخص.

وأعلنت الشرطة الألمانية في بيان عقب التظاهرة عن اعتقال 11 شخصا من المتظاهرين.

وأدى توقيف الشرطة لبعض المتظاهرين، إلى اندلاع صدامات بين محتجين وقوات الأمن، وجرى استدعاء سيارات إسعاف من أجل متظاهرين أغمي عليهم، فيما سار المتظاهرون إلى وسط العاصمة ورددوا هتافات من قبيل "إسرائيل تقتل الأطفال" و"إسرائيل دولة إرهابية".

ومن ناحية أخرى، نظم نحو 60 ناشطا وقفة احتجاجية في مركز "أليكسا" للتسوق في برلين، وجلس متظاهرون داخل المركز حاملين ملصقات ولافتات، ورددوا هتافات مناهضة لـ "إسرائيل".


وفي وقت سابق، أظهرت مقاطع مصورة الشرطة الألمانية وهي تقمع المتظاهرين السلميين المؤيدين لفلسطين بشكل عنيف في العاصمة برلين، في وقت تتخذ فيه حكومة ألمانيا مواقف مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


وأكدت برلين في وقت سابق عزمها على مواصلة تصدير السلاح لدولة الاحتلال، رغم أنها قتلت في غزة أزيد من 37 ألفا معظمهم من النساء والأطفال.

وفي المقابل، تشهد الجامعات والشوارع الألمانية حراكا شعبيا وطلابيا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.


وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على القطاع رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.