أعلنت البحرية الملكية
المغربية، الأربعاء، عن إنقاذ قارب يتواجد على متنه 91 من الأشخاص المرشّحين للهجرة غير النظامية، وذلك على بعد 189 كيلومترا، من جنوب غرب مدينة
الداخلة، المتواجدة في الجنوب المغربي.
وفي هذا السياق، قالت
البحرية المغربية، في بيان لها: "تمكنت وحدة تابعة للبحرية الملكية على بعد حوالي 189 كيلومترا، جنوب غرب مدينة الداخلة، من إنقاذ قارب كان على متنه 91 مرشحا للهجرة غير النظامية".
وأوضح البيان نفسه، الذي اطّلعت عليه "عربي21" بأن الأفراد الذين كانوا متواجدين على متن قارب الهجرة غير الشرعية "ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء".
وتابع البيان، "تلقى المعنيون الإسعافات اللازمة قبل تسليمهم لمصالح الدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل".
من جهتها، قالت السلطات الإسبانية والشركة المشغلة لسفينة سياحية، الخميس، إن "السفينة أنقذت عشرات المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، على متن قارب صيد تعطّل بسبب الأمواج العاتية مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص".
وقالت منظمة "ووكينج بوردرز" الحقوقية المعنية بقضية الهجرة، الأسبوع الماضي، إن "ما يقرب من خمسة آلاف مهاجر لاقوا حتفهم في هذا المسار البحري، خلال أول خمسة أشهر من عام 2024".
وكان المكتب المركزي لمرصد الشمال لحقوق الإنسان بالمغرب (ONDH)، قد سجّل خلال شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين، أن 14 مرشحا للهجرة لقوا مصرعهم غرقا، من بينهم 12 مغربيا ومواطنَان من دول أفريقيا جنوب الصحراء، أثناء محاولتهم الوصول إلى جنوب إسبانيا أو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، فيما ما زال 18 مهاجرا في عداد المفقودين بالبحر الأبيض المتوسط.
وبحسب بلاغ له، أكد المرصد، نجاح حوالي 1000 مهاجر غير نظامي جلهم مغاربة في الوصول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بمعدل 120 محاولة يومية، بزيادة 20 محاولة عن شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2024.
كذلك، رصد المصدر نفسه، فشل حوالي 220 مهاجرا غير نظامي من دول جنوب الصحراء، خلال الفترة ذاتها، في اقتحام السياج الحدودي لسبتة المحتلة، فضلا عن وفاة لاعب لنادي ميضار أثناء محاولته الوصول إلى جنوب إسبانيا.
إلى ذلك، تأتي عملية إنقاذ القارب، في إطار ما يوصف بـ"الجهود المتواصلة التي تبذلها البحرية الملكية المغربية لمكافحة الهجرة غير النظامية"، وكذلك من أجل ضمان أمن وسلامة السواحل المغربية.
ويشار إلى كون ظاهرة الهجرة غير النظامية باتت خلال السنوات القليلة الماضية، تشكّل تحديا بارزا للدولة المغربية، حيث بات العديد من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء يعملون جاهدين إلى الوصول نحو دول أوروبا بحثا عن فرص أفضل، وذلك عبر السواحل المغربية.
وفي الإطار ذاته، تعمل السلطات المغربية على بذل جهود مضاعفة من أجل مكافحة هذه الظاهرة، من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتشديد الرقابة على الحدود البحرية، وأيضا عبر تقديم المساعدة للمهاجرين ممّن هم في وضعية صعبة.