قالت وزارة
التعليم الأمريكية، إن جامعة ميشيغان وجامعة مدينة نيويورك أخفقتا في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي اتسمت "بمعاداة الفلسطينيين والعرب والسامية".
وتوصلت الوزارة إلى قرارات مع الجامعتين بشأن التعامل مع شكاوى تتعلق بمثل هذه الوقائع. وقالت في بيان إن" الجامعتين وافقتا على اتخاذ بعض الخطوات مثل إعادة النظر في بعض الشكاوى السابقة، وإبلاغ الحكومة بالنتائج، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع مزاعم التمييز وإجراء المزيد من الاستقصاء للقدرة على تقييم مثل هذه التجارب الخاصة بالتمييز".
وهذه هي أولى التحقيقات التي يتم الانتهاء منها من بين عدة تحقيقات أطلقتها الوزارة منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وذكرت وزارة التعليم أن "الجامعات لم تمتثل لمتطلبات التعامل مع البيئات التي تشهد عداء".
وتنوعت الوقائع التي تم النظر فيها بين تهديدات تحدث عنها طالب يهودي على وسائل التواصل الاجتماعي وحديث طلاب مناصرين للفلسطينيين عن وصفهم "بالإرهابيين".
وأكدت الجامعتان، الاتفاق على القرار وقالتا إنهما تعارضان جميع أنواع التمييز والمضايقات.
وكانت حوادث العنف والاعتداء بحق الأمريكيين من أصل فلسطيني تصاعدت على خلفية العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة.
وتشمل الوقائع المثيرة للقلق في الولايات المتحدة واقعة طعن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي راح ضحيتها طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام في ولاية إلينوي. وإطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت، وطعن رجل أمريكي من أصل فلسطيني بتكساس في شباط/ فبراير الماضي.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال مئات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.