كشف تقرير لصحيفة "
واشنطن بوست"، أنه لا نهاية تلوح في الأفق حول انتهاء الحرب في
غزة٬ ونقل عن جيش
الاحتلال الإسرائيلي قوله إن المقاتلين المنفردين والمجموعات المسلحة الصغيرة٬ ما زالت تطلق الصواريخ على الأراضي المحتلة وتستهدف قوات الاحتلال، في مناطق القطاع التي أعلن الاحتلال أنها خاضعة بالفعل لسيطرته.
ونقل التقرير عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع على العمليات البرية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الأمنية، قوله إن "قتال العصابات لا ينتهي أبداً". وأضاف أن "الجيش أيضا تعلم دروسه ومن ذلك عدم الحاجة إلى الاستيلاء على كل مبنى وكل شارع في المدينة".
ووفقا للعميد المتقاعد والمدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية٬ ليوسي كوبرفاسر، فإن ما سيأتي بعد الانتهاء من عملية
رفح٬ هو عبارة عن حملة غارات مستهدفة ذات وتيرة أبطأ لمنع المقاومة من إعادة تجميع صفوفها. وسيتم تنفيذها من قبل عدد أقل من القوات الإسرائيلية.
وقال كوبرفاسر: "إنهم يقتربون أكثر فأكثر من إنهاء العمليات الكبرى، ثم ننتقل إلى المرحلة الثالثة".
فقد كانت حالة رفح حرجة لكنها ليست نهاية الحرب.
وتحدث اثنان من المسؤولين الأمريكيين في التقرير، بشرط عدم الكشف عن هويتهما٬ أنهما يراقبان الوضع في رفح عن كثب ويأملان أن يؤدي اقتراب انتهاء العملية إلى فتح فرص جديدة للدبلوماسية.
وأكد المسؤول أنه قبل شن عملية رفح بالقرب من الحدود المصرية، فإن الإسرائيليين يتصلون بنظرائهم المصريين على الجانب الآخر، مما يمنحهم فرصة للتحرك بحرية على طول الحدود.
وقال المسؤول إن القتال ضد
حماس كان أكثر كثافة في رفح منه في مناطق أخرى، بما في ذلك مدينة غزة.
وأضاف أن وحدات حماس في أقصى الجنوب كان أمامها أشهر للاستعداد٬ وتعلمت دروسا من تكتيكات الجيش الإسرائيلي المستخدمة في أماكن أخرى.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.