أدانت هيئة محلفين أمريكية،
هانتر بايدن، نجل رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، بتهمة حيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية.
وأدانت هيئة المحلّفين هانتر الذي حاز سلاحا ناريا عندما كان مدمن مخدرات، وذلك في إطار أول
محاكمة في قضية جنائية في التاريخ تستهدف نجل رئيس أمريكي في منصبه.
وأدين نجل الرئيس جو بايدن والبالغ 54 عاما بجميع التهم الفدرالية الثلاث الموجّهة له، وفق ما ذكرت محطة "سي إن إن" وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية.
في وقت سابق، قال بايدن؛ إنه لن يعفو عن نجله في حال تمت إدانته.
وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الإخبارية، في مقبرة نورماندي بفرنسا، في الذكرى الثمانين ليوم الإنزال، سأل المذيع بايدن عما إذا كان سيقبل نتيجة محاكمة ابنه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، فأجاب: "نعم". وقال بايدن أيضا: "نعم" عندما سأله المذيع عما إذا كان يستبعد العفو عن هانتر.
كما يتهم هانتر بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى، كما يواجه دعوى قضائية من زوجته السابقة بتهمة انتهاك اتفاق الطلاق، ويتم النظر فيها منذ عدة سنوات بشكل سري.
وتأتي محاكمته في وقت لا يزال يتردّد فيه صدى الإدانة التاريخية لدونالد ترامب، بعد خضوعه لمحاكمة استمرّت ستة أسابيع أمام المحكمة الجنائية في نيويورك.
هانتر بايدن الذي كان محاميا ثمّ عضوا في إحدى جماعات الضغط، كان مدمنا على الكحول والمخدّرات قبل أن يتغلّب على إدمانه.
ورغم أنّ جو بايدن لم يتحدّث بالتفصيل عن المشاكل القانونية التي يواجهها ابنه الأصغر، إلّا أنّه لطالما عبّر له عن حبّه الأبوي.
ولكن على مستوى الحزب الديموقراطي، ليس هناك مصلحة في أن تستحوذ أخبار هذه المحاكمة والتصريحات التي قد يدلي بها جو بايدن للصحافة بهذا الشأن، على عناوين الصحف لتحلّ محل إدانة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وفي حال أُدين هانتر بايدن، سيُحكم عليه بالسجن لمدّة أقصاها 25 عاما. ولكن من الناحية العملية، وُضع عدد قليل من المدانين في قضايا مماثلة خلف القضبان.
واحتفظ هانتر بايدن بهذا السلاح 11 يوما فقط، قبل أن تلقيه صديقته في سلّة المهملات.
ويقول هانتر بايدن؛ إنّه أنهى أربع سنوات من الإدمان في العام 2019، أي بعد شراء المسدّس المثير للجدل.
غير أنّه كتب في استمارة لشراء سلاح ناري في العام 2018، أنّه ليس مدمنا على المخدّرات، الأمر الذي يحمل تناقضا وفق جوهر الاتهام المقدّم من الادعاء، الذي اعتبر ذلك كذبا يعاقب عليه القانون الأمريكي.
ويدحض الدفاع هذه الاتهامات، مؤكدا أنّ هانتر بايدن لم يكن يعد مدمنا في أثناء ملء الاستمارة، ومشيرا إلى أنّه لم يتم شرح المصطلح له.
وقد ضغط فريق الدفاع من أجل تعريفات ضيقة لمصطلحي "المدمن" و"المستخدم"، وطلب تعليمات تتطلب البراءة إذا قررت هيئة المحلفين أن المدعى عليه لا يعد نفسه مناسبا لهذه التعريفات.