أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) ترحيبها بما تضمنه قرار
مجلس الأمن وأكد عليه، حول وقف إطلاق النار الدائم في
غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغيير ديمغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لسكان القطاع.
وأكدت الحركة في بيان استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ، التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
كما شددت حماس على "استمرار سعينا ونضالنا مع كل أبناء شعبنا لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر
الاحتلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير".
وتبنى مجلس الأمن مشروع قرار صاغته واشنطن يدعم مقترحا طرحه بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، إن "هذا المقترح هو أفضل فرصة لدينا الآن لوقف القتال مؤقتا على الأقل، حتى نتمكن من إدخال مزيد من المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف وود: "نريد الضغط على حماس لقبول هذا الاتفاق، وهي لم تقبله حتى الآن، ولهذا السبب اقترحنا مشروع القرار".
والنسخة النهائية من مشروع القرار "ترحب" بمقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن في 31 أيار/ مايو، وتدعو حماس "إلى قبوله أيضا، وتدعو الطرفين إلى تطبيق بنوده بالكامل، دون تأخير ودون شروط".
ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على مشروع القرار الأحد، بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس وعددهم 15، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت روسيا والصين ستعارضان المقترح.
على جانب آخر، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الاثنين، مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، جهود
وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان: "استقبل هنية وفدا من قيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة الأمين العام للحركة ونائبه محمد الهندي، وذلك خلال زيارتهم إلى الدوحة"، دون تفاصيل بشأن مدة الزيارة.
وأوضحت أن الطرفين بحثا "تطورات المفاوضات غير المباشرة والجهود المبذولة لوقف الحرب".
وجدد الطرفان تأكيدهما على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق مع إسرائيل "وقفا دائما للعدوان، وانسحابا شاملا من القطاع، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة".
وأشار البيان إلى تأكيد الطرفين على "وحدة المقاومة الفلسطينية في الميدان والسياسة، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني على المستوى المرحلي والاستراتيجي".
والسبت، قال هنية في بيان إن حركته "لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن للشعب أولا وقبل كل شيء".
والخميس، كشف مصدر مصري "رفيع" أن قادة حماس أبلغوا القاهرة أن الحركة تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة في قطاع غزة، وأنها سترد عليه خلال الأيام المقبلة، وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
ولفت المصدر إلى وجود "دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة، ومناقشة كافة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية"، دون الإفصاح عن موعدها، كما لم تعلن حماس عن الزيارة وحيثياتها.
كما قالت حركة الجهاد، الأربعاء، إن أمينها العام النخالة أجرى محادثات مع مسؤولين مصريين حول جهود الوسطاء لوقف "العدوان" على غزة، وذلك خلال زيارة للقاهرة بدأها الثلاثاء.