قال عالم الفلك والرئيس السابق للجمعية الملكية، اللورد مارتن ريس، إنه لا يستبعد وجود حياة خارج
كوكب الأرض، مضيفا أنه لا يصدق الأشخاص الذين يزعمون أنهم تعرضوا للاختطاف أو الزيارة من قبل
كائنات فضائية.
وبحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكد ريس، وهو أحد كبار
علماء الفلك في
بريطانيا، أن "الحياة الغريبة على كواكب أخرى تعتبر احتمالاً لا يمكن استبعاده".
وأضاف أن "العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد ما إذا كان وجود الكائنات الفضائية محتملاً أم غير مرجح"، مبرزا أنه "مع ذلك، فإنه لا ينبغي لعشاق نظريات الأجسام الطائرة المجهولة أن يحتفلوا الآن".
ويستطرد ريس، بالقول إنه لا يؤمن بقصص اللقاءات خارج كوكب الأرض، مردفا بأنه من غير المرجح أن يتواجد الفضائيون بالطريقة التي قد توحي بها الأفلام ووسائل الإعلام.
واسترسل عالم الفيزياء الفلكية البالغ من العمر 83 عاما، والمعروف بأبحاثه حول الكوازارات، وهي نوع من الثقوب السوداء فائقة الكتلة، والتي ساعدت في دحض نظرية "الحالة المستقرة" للكون: "أعتقد أنك إذا طلبت من معظم علماء الفلك المراهنة، فإنهم سوف يراهنون على وجود الكثير من هذه الكائنات على سطح الكواكب الأخرى".
إلى ذلك، يعتقد الفلكي البريطاني، أن الموضوع "الأكثر إثارة في علم الفلك هو البحث عن حياة خارج كوكب الأرض". فيما لا يزال عالم الفلك المولود في يوركشاير ببريطانيا لا يعتقد أن الكائنات الفضائية قد زارت الأرض بالطريقة التي تظهرها بعض أفلام الخيال العلمي.
ويضيف: "أتلقى رسائل من أشخاص يعتقدون أن الكائنات الفضائية قد زارتهم أو أخذوها بعيدا، لا أصدق معظم تلك الادعاءات"، متابعا بأنه "إذا بذل الفضائيون جهداً كبيراً للمجيء إلى هنا، فهل كانوا سيقابلون للتو واحدا أو اثنين من المهووسين المشهورين، وربما يصنعون دائرة ذرة ويرحلون مرة أخرى؟ يبدو الأمر غير محتمل".
وفي السياق نفسه، يقول ريس: "إن معظم علماء الفلك يراهنون على وجود حياة غريبة في عالم بعيد، فمن المحتمل ألا يكون الأمر كما نتخيل"، مؤكدا أنه "من غير المرجح أن يكون لديهم كائنات فضائية ذات عيون على سيقان".
تجدر الإشارة، إلى أنه في نظامنا الشمسي، يرى عدد من العلماء أننا قد نكتشف يوما ما آثارا لأشكال حياة غريبة على المريخ. فيما يعتقد اللورد ريس، أنه حتى أكثر العلماء تفاؤلا يأملون فقط في اكتشاف آثار للحياة الميكروبية.
وتقوم حالي المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بجمع عينات من فوهة "جيزيرو"، وهي منطقة يُعتقد أنها قاع بحيرة جاف على سطح المريخ.
زحدّدت المركبة طبقات مختلفة في الطبقات الصخرية للحفرة، ما يؤكد النظريات القائلة بأن المريخ البارد والقاحل والخالي من الحياة كان في يوم من الأيام دافئا ورطبا، وربما صالحا للسكن.