سياسة عربية

تحرك بعد أن ظنوه شهيدا.. مشاهد قاسية لطفل مصاب في مجزرة النصيرات (شاهد)

الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة في مخيم النصيرات راح ضحيتها 210 شهداء- جيتي
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مؤثرا لأحد ضحايا مجزرة النصيرات.

وظهر في المقطع أب فلسطيني يحمل طفله الذي ظن أنه استشهد، بعد تعرضه لإصابة بالغة، وتعذر إسعافه بسبب عدم توفر المعدات الطبية وكثرة الشهداء والصابين، لكن خلال نقله إلى ثلاجة الموتى بدأ الطفل بالحركة والبكاء، ليتبين أنه على قيد الحياة.




وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها، تسبب في سقوط أكثر من 210 شهداء وعشرات الجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن مستشفى شهداء الأقصى يشهد كابوسا، في ظل شح الموارد والإصابات الجماعية المتتالية نتيجة القصف المتواصل.

وتساءلت المنظمة: "كم عدد الرجال والنساء والأطفال الذين يجب أن يقتلوا قبل أن يقرر قادة العالم وضع حد لهذه المذبحة؟".


وسبق أن ذكر المكتب الإعلامي الحكومي، أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى، مناشدًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية إنقاذ المستشفى، وإمداده بالمستلزمات الطبية والمولدات الكهربائية؛ لضمان استمرار تقديم الخدمة.

وقال إن الوضع في مستشفى شهداء الأقصى كارثي وخطير بدرجة كبيرة، مطالبًا بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، قالت حركة حماس إن عملية تحرير الأسرى التي تزامنت مع مجزرة وحشية في النصيرات راح ضحيتها أكثر من 210 فلسطينيين جلهم من النساء والأطفال، "تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية".

وتابعت في بيان، بأن "ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجيّة، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، فمقاومتنا الباسلة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي".