انتقد المتحدث باسم
البيت الأبيض أندرو بيتس، تقريرا لصحيفة "
وول ستريت جورنال" اعتمدت فيه على آراء أعضاء الكونغرس الجمهوريين حول ظهور "علامات الشيخوخة" على الرئيس الأمريكي جو
بايدن.
وقال بيتس إنه "من المفاجئ بعض الشيء أن ’وول ستريت جورنال’ اعتقدت أن الأمر كان بمثابة ضجة كبيرة بعد سماع الجمهوريين في الكونغرس يطلقون نفس الادعاءات الكاذبة التي ظلوا يروجون لها لسنوات على قناة فوكس نيوز".
وأضاف أن "ما ورد كاذب ومن أشخاص مجهولين قرروا تشويه سمعة بايدن".
يذكر أن "وول ستريت جورنال" نشرت تقريرا يستند على مقابلات مع 45 "سياسيا مطلعا"، أظهرت فيه أن بايدن بدأت تظهر عليه علامات الشيخوخة وضعف في الأداء المعرفي في اجتماعات خاصة مع المشرعين في الكونغرس، حيث لا يزال عمره وقدرته العقلية موضع تساؤل قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويعد بايدن (81 عاما) هو أكبر من يتولى الرئاسة سنا ويواجه شكوكا من الناخبين والمشرعين الجمهوريين بشأن قدرته على القيام بمهمته.
وجاء في التقرير أنه عندما التقى بايدن مع قادة الكونغرس في كانون الثاني/ يناير الماضي للتفاوض على اتفاق لإرسال تمويل إضافي إلى أوكرانيا، تحدث بهدوء شديد في بعض الأحيان لدرجة أن بعض الناس واجهوا صعوبة في سماعه، بحسب ما قال خمسة أشخاص مطلعين على الاجتماع للصحيفة الأمريكية.
وقرأ الرئيس الكثير من الملاحظات لتوضيح النقاط، وتوقف عن الكلام لفترات طويلة من الوقت، بل وأغمض عينيه لفترة طويلة لدرجة أن بعض الأشخاص في الاجتماع تساءلوا عن ما إذا كان قد نام.
وفي شباط/ فبراير، عندما التقى مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قال بايدن إن التغيير الأخير في سياسة إدارته والذي عرض بعض مشاريع الطاقة الكبرى للخطر كان مجرد دراسة، وكان جونسون يشعر بالقلق من أن الرئيس نسي تفاصيل سياسته.
وفي العام الماضي، عندما كان بايدن يتفاوض مع الجمهوريين في مجلس النواب لرفع سقف الديون، فقد بدا أن سلوكه وتحكمه في التفاصيل يتغير من يوم إلى آخر، بحسب ما قال رئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي واثنان آخران مطلعان على المحادثات.
ومع ذلك، فقد رفض مسؤولو البيت الأبيض العديد من روايات الأشخاص الذين التقوا بالرئيس أو تم إطلاعهم على تلك الاجتماعات، قائلين إن مثل هذه الانتقادات كانت بدافع السياسة الحزبية.