يبحث
حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في
جنوب أفريقيا خيارات تشكيل حكومة وحدة وطنية للمرة الأولى منذ 30 عاما، بعد عدم تمكنه من الحصول على الأغلبية
البرلمانية في
الانتخابات النيابية التي أجريت في 29 أيار/ مايو الماضي.
وقال الأمين العام للحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، فيكلي مبالولا، الخميس٬ إن الحزب يبحث جميع الخيارات لتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف في حديثه للصحفيين خارج مقر اجتماع اللجنة التنفيذية الوطنية التابعة للحزب٬ أن الرئيس سيريل رامابوسا سيعلن مساء الخميس القرار الذي ستتخذه اللجنة التنفيذية الوطنية في اجتماعها.
وفقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الأغلبية البرلمانية في الانتخابات التي أجريت في 29 أيار/ مايو الماضي، لذلك لم يعد بإمكانه تشكيل حكومة بمفردهن حيث حصل على 40% من الأصوات، مقارنة بـ57.5% في التصويت البرلماني لعام 2019
ومنذ 30 عاما من الفوز بالأغلبية في الانتخابات، منذ أن قاده نيلسون مانديلا إلى السلطة بانتخابات عام 1994 التي شهدت نهاية الفصل العنصري، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته المطلقة، لكنه يظل الحزب الأكبر، دون أن يكون قادرا على الحكم بمفرده.
وبحسب القانون، يجب أن ينعقد البرلمان الجديد في 16 حزيران/ يونيو الجاري، وسيكون من أول مهامه اختيار رئيس جديد للبلاد، ويبدو من المرجح أن حزب المؤتمر الوطني يصر على بقاء الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، على الرغم من احتمال تعرضه لضغوط للاستقالة نظرا للأداء الضعيف لحزبه.
وأدلى الناخبون في جنوب أفريقيا بأصواتهم في 29 أيار/ مايو الماضي لاختيار نوابهم الـ400 الذين سيتولون انتخاب الرئيس، وتحدد حصص الأحزاب السياسية من الأصوات عدد المقاعد التي تحصل عليها في الجمعية الوطنية التي تنتخب بعد ذلك الرئيس المقبل.