سياسة عربية

عملية مباغتة داخل الأراضي المحتلة قرب موقع كرم أبو سالم.. القسام يتبنى

إجلاء جنود للاحتلال مصابين من المعارك في غزة- مواقع الاحتلال
قالت وسائل إعلام الاحتلال، إن جنديين أصيبا، خلال عملية اقتحام واجتياز للسياج الفاصل جنوب قطاع غزة من قبل مقاومين.

ووصف إذاعة جيش الاحتلال ما جرى بالحادث الأمني الخطير، وقالت إنه في قرابة السادسة من صباح الخميس، تمكنت مجموعة من المسلحين، من "التسلل" إلى داخل الأراضي المحتلة من منطقة رفح، بالقرب من معبر كرم أبو سالم، ووقع تبادل لإطلاق النار، في المكان، قبل أن تنسحب المجموعة إلى داخل القطاع.

وطلب جيش الاحتلال من المستوطنين العاملين بحقول في منطقة السياج مع رفح، عدم الذهاب إلى الحقول الزراعية، في أعقاب عملية الاقتحام.

واعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده، ويدعى زيد مزاريب، العنصر من الكتيبة البدوية التي تخدم على السياج الفاصل مع قطاع غزة.

من جانبها تبنت كتائب القسام العملية، وأعلنت مسؤوليتها عنها، وقالت "في عملية إنزال خلف الخطوط.. تمكن مجاهدو القسام من اختراق السياج الزائل، ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن مقاتلين تمكنوا من الاستفادة من الضباب الكثيف صباح اليوم، واخترقوا السياج من رفح، وقاموا بالمبادرة إلى إطلاق النار واستهداف القوات المتواجدة في المنطقة قبل أن ينسحبوا. 

وزعم الاحتلال، أنه لاحق مجموعة المقاومين، وقتل 3 منهم، في حين تمكن مقاوم رابع من الانسحاب بسلام والعودة إلى رفح.

ويأتي الكشف عن هذه العملية، في الوقت الذي يتحدث فيه الاحتلال عن تحقيق إنجازات ميدانية في رفح، رغم أن التقارير تكشف عن معارك ضارية، ودعوته لتجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط، في ظل المقاومة الشرسة لمحاولاته التقدم. 

ومنذ قرابة شهر، توغلت قوات الاحتلال من شرق رفح، عبر موقع كرم أبو سالم العسكري، إلى معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وتشكل العملية ضربة خلف خطوط قوات الاحتلال، التي زعمت السيطرة على المنطقة مبكرا.

وتقدمت آليات الاحتلال العسكرية إلى عدة مناطق في غرب ووسط مدينة رفح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي تواصل تصديها لعدوان الاحتلال رغم مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية المدمرة.


وذكر شهود عيان أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال تركزت في منطقة "الكراج الشرقي" ومحيط "مسجد العودة" ومخيم "الشابورة" وسط رفح، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي وغطاء ناري كثيف.

وامتدت الاشتباكات المسلحة إلى غرب مدينة رفح، وتحديدا على أطراف حي "تل السلطان" وقرب "دوار زعرب"، فيما تتمركز آليات الاحتلال على طول الشريط الحدودي أو ما يسمى "محور فيلادلفيا"، إلى جانب "تل زعرب" ومحيط مركز شرطة "تل السلطان".

وتدور معارك كر وفر بين جيش الاحتلال والمقاومين في أطراف حي تل السلطان، ومحيط دوار زعرب، خاصة شارع "الزر"، إلى جانب الاشتباكات الدائرة في وسط المدينة.

وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في المناطق الشرقية من مدينة رفح، وتحديدا في منطقة شمال مستشفى أبو يوسف النجار، ومحيط معبر رفح، وحي السلام، وحي البرازيل، وحي التنور.