كشف مسؤولون أمريكيون لموقع "
أكسيوس" عن إجراء البيت الأبيض تقييما حول ما إذا كانت دولة
الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت "الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس جو
بايدن، بعد مجزرة
رفح الأخيرة.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي، قوله إن "الإدارة الأميركية تعمل بالاشتراك مع الجيش الإسرائيلي وشركائه على الأرض لتقييم ما حدث"، في حين قال مسؤول آخر إن الضربة الجوية في رفح "من المرجح أن تزيد الضغوط السياسية على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب في
غزة".
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت الإدارة الأمريكية حذرت في وقت سابق من شن هجوم واسع النطاق على رفح المكتظة بالنازحين، مخافة أن يتسبب العدوان في كارثة إنسانية غير مسبوقة على المدنيين هناك.
وهدد بايدن في حديث سابق مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بتعليق تزويد دولة الاحتلال بالأسلحة في حال شنت هجوما بريا واسعا على رفح.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن نزوح نحو مليون فلسطيني من رفح جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة الحدودية، مشيرة إلى أن الظروف المتردية تجعل تقديم المساعدات شبه مستحيل.
وتأتي موجة النزوح بالتزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في رفح فجر اليوم، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية، بحسب وكالة الأناضول.
ولليوم الـ235 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.