اختطفت قوات الدعم
السريع بالسودان طفلة تبلغ من العمر 11 سنة من قرية "مكركا" بمحلية
الكاملين بولاية الجزيرة.
وبحسب
وسائل
إعلام محلية فإن قوات
الدعم السريع طالبت أسرة الطفلة بدفع مبلغ مالي كفدية مقابل
إطلاق سراحها، مشيرة إلى أن تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها.
وفي نيسان / أبريل الماضي أعلنت وسائل الإعلام المحلية أن المواطنين بولاية الجزيرة، قالوا إن قوات
الدعم السريع اختطفت فتاة من قرية شبونة عمر جنوب الجزيرة وطالبت بمبلغ 100 ألف
جنيه فِدية مقابل إطلاق سراحها، بينما شهدت قرية شبونة عبد الفضيل وقرى أخرى حوادث
خطف مماثلة.
وأوضح المواطنون
أن قوات الدعم السريع تواصل اقتحام القرى بالجزيرة وتروع السكان وتستولي على ممتلكاتهم،
مشيرين إلى أن أفراد قوات الدعم السريع يحتمون بالبيوت والأشجار ويجمعون المواطنين
من حولهم كلما سمعوا صوت طائرة.
وكانت صحيفة
واشنطن بوست قد ذكرت في وقت سابق أنه منذ اندلاع الحرب في
السودان تنفذ قوات الدعم
السريع حملات
اختطاف في صفوف المدنيين، إما للحصول على فدية أو لاستعبادهم للعمل
في مزارع قادة قوات الدعم السريع.
وقال ضحايا
وناشطون إن عناصر قوات الدعم السريع استولوا على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم،
واجتاحت معظم أنحاء منطقة دارفور الغربية، جعلت من عمليات الاختطاف مصدرا للدخل.
دخلت الحرب
السودانية، عامها الثاني مع استمرار القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان،
وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حميدتي، حيث اندلعت المعارك في الخرطوم في
15 نيسان / إبريل 2023 بسبب الخلاف بين البرهان وحميدتي، على خطة سياسية مدعومة
دوليا للانتقال بالسودان إلى حكم مدني.
وتسببت الحرب في مقتل
آلاف الأشخاص، بينهم 10 آلاف إلى 15 ألفاً في مدينة واحدة في إقليم دارفور بغرب
البلاد، وإصابة آلاف آخرين وفق الأمم المتحدة، واضطر ستة ملايين ونصف مليون سوداني إلى
النزوح من ديارهم بينما لجأ مليونان ونصف آخرون إلى الدول المجاورة.