نقلت وكالة "
بلومبيرغ" عن مسؤول أمريكي قوله، إن بلاده تشعر بالقلق من أن جماعة
الحوثي اليمنية قادرة على توسيع نطاق
الضربات على سفن الشحن خارج البحر الأحمر وخليج عدن، وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وكشف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن الحوثيين لديهم أسلحة متقدمة، تشمل صواريخ باليستية مضادة للسفن تهدد الملاحة، لكنه بيّن أنه لم يتم حتى الآن تسجيل وقوع أي ضربات في البحر الأبيض المتوسط، ولم يحدد ما إذا كانت جماعة الحوثي لديها القدرة على ضرب أهداف متحركة على مياه المتوسط البعيدة نسبيا عن سواحل اليمن.
وتأتي هذه التحذيرات، بالتزامن مع اجتماع دفاعي أمريكي خليجي جرى الأربعاء في العاصمة السعودية، لبحث تطوير وتكامل الدفاعات الجوية والصاروخية، بما في ذلك تبادل بيانات الرادار وتطوير قدرات الإنذار المبكر.
وتتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، على خلفية العدوان الوحشي في قطاع غزة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
والأربعاء، كشفت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، الأربعاء، عن تعرض مطار الحديدة الدولي غربي اليمن لغارات جوية شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة اليمنية، إن "طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن 6 غارات على مطار الحديدة الدولي".
وتجدر الإشارة إلى أن المطار المذكور تعرض بشكل متكرر للقصف من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، حسب جماعة الحوثي.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.