استهجنت جماعة
الإخوان المسلمين في
الأردن "الزج بها" في وقائع لا صلة لها بها.
جاء ذلك على خلفية خبر بثته وكالة
"رويترز" حول إحباط "مؤامرة تقودها
إيران لتهريب أسلحة إلى المملكة،
لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية"، واتهم الخبر "خلية
تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن" بالضلوع في "المؤامرة".
وقالت الجماعة في بيان إنها تستهجن
الزج باسمها "بمثل هذه الوقائع التي لا علاقة لها بها. وإن أي سلوك يخالف سياسات
الجماعة وقراراتها يمثل مرتكبه فقط".
واتهمت الجماعة وكالة "رويترز"
بـ"مخالفة معايير المهنية والموضوعية، ونسبت روايتها لمصادر مجهولة غير معروفة
دون أن تكلف نفسها عناء التواصل مع قيادة الجماعة للتأكد من صحة المزاعم التي أوردتها
قبل العمل على نشرها والتعاطي معها على أنها حقائق".
وأكد البيان أن "سياسة الجماعة المستقرة
لم تتغير، فهي حريصة على أمن الأردن واستقراره وهذا ثابتٌ من ثوابتها الوطنية الراسخة،
ولم يعهد عن الجماعة على مدار تاريخها منذ عقود خلاف ذلك".
وقالت الجماعة: "إن نشر مثل هذه الأخبار
في هذا التوقيت خلفه نوايا وأهداف مقصودة لا تريد بالأردن خيراً وتسعى لخلط أوراق المشهد
الوطني، لبث الفرقة فيه في توقيت مُريب يتعرض فيه قِطاعُ غَزة لحرب إبادة صهيونية ذهب
ضحيتها ما يزيد عن (100 ألف) ما بين شهيد وجَريح، وفي الوقت الذي نعيش فيه الذكرى السادسة
والسبعين لنكبة فلسطين، حيث الواجب أن تتوجه بوصلة كُل الأمة أنظِمَةً وشُعوباً
لوقف العدوان على أهلنا الصامدين في غزة ودعم مقاومتها الباسلة لدحر عدوان الإرهاب
الصهيوني الفاشي المجرم".
وكانت وكالة "رويترز" نسبت
إلى مصدرين أردنيين، دون تسميتهما، قولهما إن "الأردن أحبط مؤامرة تقودها إيران
لتهريب أسلحة إلى المملكة، لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "الأسلحة
أرسلتها فصائل مدعومة من إيران في سوريا إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في
الأردن، لها صلات بالجناح العسكري لحركة
حماس الفلسطينية".
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه "تم الاستيلاء
على المخبأ عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية، وهم أردنيون من أصل فلسطيني في أواخر
آذار/ مارس الماضي".