اقتحمت مجموعة كبيرة من
المستوطنين، اليوم
الثلاثاء، باحات المسجد
الأقصى في
ذكرى النكبة الفلسطينية، وسط انتهاكات واسعة
بينها رفع أعلام الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس،
إن 423 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، بحراسة قوات الاحتلال التي قيدت
دخول المسلمين إليه، منوهة إلى أن بعضهم رفع العلم الإسرائيلي 4 مرات.
وأكدت أوقاف القدس أن "قوات الاحتلال
تعاملت بلطف تام مع من رفعوا العلم الإسرائيلي"، مضيفة أنه "تم منع الكثير
من المسلمين من جميع الأعمار من الدخول للمسجد الأقصى، وتم إخراج شباب وإناث من
ساحات المسجد من قبل أحد الضباط بدون أي سبب".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية
اقتحام المستوطنين للأقصى ورفعهم العلم الإسرائيلي في ساحاته، تحت حماية قوات
الاحتلال.
وشددت الخارجية الأردنية في بيان، على أن ذلك
يمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في
القدس ومقدساتها.
وأكدت أن "المسجد الأقصى بكامل
مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، لا سيادة لإسرائيل عليه أو
على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وطالبت الخارجية الأردنية، إسرائيل
"بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق
المسجد الأقصى، واحترام حرمته"، وفق البيان ذاته.
وأعادت التأكيد أن "إدارة أوقاف
القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات
الإسلامية الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى".
وكانت منظمة "بيادينو" الاستيطانية
المتطرفة نشرت على شبكات التواصل، مقطع فيديو لمستوطن وهو يرفع العلم خلال اقتحام
المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى "يوم الاستقلال"، وهو تاريخ النكبة الفلسطينية عام 1948.
ووضع مستوطنون من المنظمة علم الاحتلال خارج
باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو الباب الذي تتم من خلاله
الاقتحامات بحراسة قوات الاحتلال.