تتجه إدارة بايدن إلى فرض تعريفات جمركية جديدة كبيرة على السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات ومعدات الطاقة الشمسية والإمدادات الطبية المستوردة من
الصين.
ومن الممكن أن تتضاعف التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية على وجه الخصوص أربع مرات،ـ من 25 بالمئة الحالية إلى 100 بالمئة، بحسب وكالة
أسوشييتد برس.
وتأتي التعريفات الجديدة، المتوقع الإعلان عنها الثلاثاء، في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون في جميع أنحاء الإدارة الديمقراطية عن إحباطهم بشأن "القدرة الزائدة" في تصنيع السيارات الكهربائية والمنتجات الأخرى في الصين التي يقولون إنها تشكل تهديدا للوظائف والأمن القومي في
الولايات المتحدة.
وتخشى الدول الصناعية بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من أن موجة من الصادرات الصينية منخفضة الأسعار ستطغى على التصنيع المحلي.
وعلى الجانب الأمريكي، هناك مخاوف خاصة من أن منتجات الطاقة الخضراء في الصين سوف تعمل على تقويض الاستثمارات الضخمة الصديقة للمناخ والتي تمت من خلال قانون خفض التضخم الذي أقره الديمقراطيون والذي وقع عليه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا في آب/ أغسطس 2022.
وتحمل التعريفات الإضافية أيضا بعض الثقل السياسي قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأخبر كل من بايدن ومنافسه الجمهوري المفترض، الرئيس السابق دونالد ترامب، الناخبين بأنهما سيكونان صارمين مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة ومنافس جيوسياسي ناشئ.
وقد عرّف بايدن سياسته بأنها "منافسة مع الصين، وليس صراعاً". فقد تبنى استراتيجية صناعية استخدمت الدعم المالي الحكومي لجذب الاستثمارات الخاصة في المصانع الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة، في حين حدت من بيع رقائق الكمبيوتر وغيرها من المعدات للصين.
وطرح ترامب فكرة فرض رسوم جمركية ضخمة على الصين من أجل خفض العجز التجاري الأمريكي مع تلك الدولة. ولقد ادعى مرارًا أن دعم بايدن للمركبات الكهربائية سيؤدي في النهاية إلى انتقال وظائف المصانع الأمريكية إلى الصين.
ومن المتوقع أن يحافظ إعلان الثلاثاء على بعض الرسوم الجمركية التي تم فرضها خلال إدارة ترامب، والتي تغطي حوالي 360 مليار دولار من البضائع الصينية.
وستضيف الضريبة الجديدة على الواردات منتجات مثل المحاقن الصينية ومعدات الطاقة الشمسية.
وهناك خطر من أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى صراع تجاري أوسع بين البلدين أثناء ردهما على تحركات بعضهما البعض. وتسعى الصين إلى خلق ميزة تكنولوجية والارتقاء في السلسلة الاقتصادية.