قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، الخميس، إنّه إذا اضطرت تل أبيب للوقوف وحدها، فإنها ستفعل ذلك.
تصريحات نتنياهو جاءت غداة تحذير الرئيس الأمريكي جو
بايدن، بالتوقف عن تزويد "إسرائيل" بالسلاح في حال شنّ عملية واسعة في مدينة
رفح جنوب قطاع غزة.
وكان بايدن قال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن واشنطن لن ترسل أسلحة إلى "إسرائيل" إذا شنت عملية واسعة النطاق على رفح، وذلك في أعقاب تعليق واشنطن شحنة أسلحة من آلاف القنابل، في قرار أثار غضب المسؤولين في تل أبيب.
ويتصاعد الضغط لا سيما داخليا على بايدن، لوقف دعمه للحرب على غزة، حيث تشهد الولايات المتحدة، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، حراكا طلابيا "غير مسبوق" معارضا لتلك الحرب.
ويخشى بايدن، فقدان أصوات قطاعات مهمة من الشارع الأمريكي في معركته الانتخابية القادمة بعد أشهر، وخاصة أصوات العرب والمسلمين الرافضين للحرب على غزة.
وتحت ضغط العدوان الإسرائيلي، لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح في الأشهر الأخيرة، نازحين من مناطق شمال ووسط قطاع غزة، التي شهدت دمارا كبيرا جراء القصف الإسرائيلي.
والاثنين، أعلن الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح، بزعم أنها "محدودة النطاق"، ووجه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غربي القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال صباح الثلاثاء، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 34 ألفا و904 شهداء، وأكثر من 78 ألفا و514 مصابا، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.