قامت آليات وجرافات
الاحتلال وبحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، بهدم 47 منزلا تعود لعائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة
النقب داخل أراضي الداخل الفلسطيني المحتل.
وبحسب لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، فإن سلطات الاحتلال تحاول إجبار سكان عائلة أبو عصا على الانتقال إلى مكان آخر، وذلك لصالح تمديد شارع جنوبا.
وجاء في بيان لها أن "هذه أكبر عملية هدم بيوت في يوم واحد منذ عدة سنوات بقيادة الوزيرين العنصريين إيتمار بن غفير وعميحاي شكلي، اللذين يريدان إشعال النقب من أجل تعميق التمييز العنصري والترانسفير القسري".
وتابعت اللجنة قائلة: "الشرطة تعتزم منع السكان من التظاهر والتجمهر والاحتجاج على جريمة الهدم والترحيل التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ النقب، والتي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وعناصر الشرطة وآليات الهدم بحق المواطنين العرب في النقب".
وقال الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي أمير مخّول، إنه يتم استهداف هذه المنطقة ضمن استهداف مجمل الوجود العربي الفلسطيني في النقب، مشيرا إلى أنّ ربطها بحجة "التطوير" ومدّ شارع رقم 6 تأتي ضمن مخطط تهويدي استراتيجي قديم يهدف إلى قطع أي امكانية تواصل جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع مخّول: "بادر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون إلى مخطط استيطان هذه المنطقة وبكثافة٬ نظرا لكون وادي الخليل يشكل أيضا المنطقة التي جرى الحديث حولها لتشكل الممر لطرقات وأنفاق تصل بين الضفة والقطاع بنظرة مستقبلية، وضمن المخططات ما بعد اتفاقات أوسلو وفي إطار ما أطلق عليه ’دولة فلسطينية قابلة للحياة والتواصل الجغرافي’".
وأكد مخول أن هدم البيوت الجماعي والتهجير يتماشى مع الرؤية الرسمية الإسرائيلية بفصل غزة عن الضفة واستهداف مجمل الحالة الفلسطينية.
واختتم بالقول: "استهداف الوجود العربي في النقب هو قضية أهله المباشرين أولا، وهو قضية الجليل والمثلث والساحل وهو قضية الوجود الفلسطيني المستهدف، والتصدي لهذه السياسة مسؤولية الجميع".