دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية في عدة مناطق بمدينة
طولكرم، ومخيمها شمال
الضفة الغربية.
وواصل الاحتلال عدوانه على طولكرم ومخيمها، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدة شبان في بلدة دير الغصون.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قوامها 50 آلية عسكرية ترافقها أربع جرافات من النوع الثقيل، اقتحمت فجرا المدينة من محوريها الغربي والجنوبي، وجابت شوارعها وأحياءها وتحديدا الشرقية والغربية والشمالية ووسط ميدان جمال عبد الناصر، قبل أن تتوجه إلى مخيم طولكرم.
وحاصرت قوات الاحتلال المخيم من مداخله كافة، عبر نشر آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، ونشرت قناصتها في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به، ودورياتها الراجلة في حاراته، وفرضت منعا للتجوال، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف شوارع حارات المخيم، وشملت حارات المدارس عند مدخل المخيم الشمالي، والحمام، والشهداء، والسوالمة، والمربعة، وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين من مركبات وجدران، ومداخل عدد من المنازل والمحلات التجارية، في الوقت الذي عزلت الحارات عن بعضها البعض بشكل كامل.
وجرفت جرافات الاحتلال الشارع الأمامي لمقر المقاطعة في الحي الشرقي المحاذي لأحد مداخل المخيم، ما تسبب في دمار وتخريب للبنية التحتية في المكان.
ومنعت قوات الاحتلال الصحفيين من التواجد على مداخل المخيم، وقامت بطردهم من المكان، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم وقامت بتفتيشها بحثا عن من تدعي أنهم مطلوبون.
وأعلن محافظ طولكرم تعليق الدوام اليوم الاثنين في مؤسسات المحافظة، بسبب الوضع الراهن الذي تشهده المدينة ومخيمها.