أصدرت السلطات في
السعودية، الأربعاء، "الإنذار الأحمر" جراء سقوط غزير للأمطار على أجزاء متفرقة من المملكة، وأعلنت إغلاق المدارس في العديد من المناطق بسبب
السيول، في حين قررت
الإمارات التي شهدت قبل أيام عواصف عنيفة رفع حالة التأهب تحسبا لحالة مماثلة.
ووثقت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات اجتياح السيول عددا كبيرا من الشوارع في مناطق عديدة من
المدينة المنورة والقصيم والعاصمة الرياض.
وقررت السلطات إغلاق أنفاق طريق الملك فهد بالدمام احترازيا بسبب شدة الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة، حسب إعلام محلي.
ورفع المركز الوطني للأرصاد الجوية "الإنذار الأحمر" في العديد من مناطق المملكة، منها القصيم والمنطقة الشرقية المطلة على الخليج العربي والعاصمة الرياض ومنطقة المدينة المنورة قرب البحر الأحمر في الغرب، حسب فرانس برس.
وحذر المركز من "أمطار غزيرة تصاحبها رياح شديدة السرعة، وانعدام الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وجريان السيول، وصواعق رعدية" في هذه المناطق.
وأعلنت إدارات التعليم في المنطقة الشرقية والرياض إلغاء الدراسة الحضورية الأربعاء وتحويلها لتكون عن بُعد بعد أن غمرت السيول العديد من الطرقات، في حين نشرت إدارة تعليم المدينة المنورة صورا لموظفي صيانة وهم يصلحون الكهرباء ووحدات المُكيّفات ويزيلون مياها متراكمة في المدارس.
ونشرت إمارة منطقة المدينة المنورة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مشاهد مصورة تظهر لحظات سقوط أمطار غزيرة على المسجد النبوي.
وفي السياق، قررت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات رفع مستوى التأهب والاستعداد للتعامل مع الحالة الجوية التي تشهدها البلاد، وسط توقعات بهطول أمطار وتشكيل سيول في بعض المناطق، حسب وكالة الإمارات للأنباء.
وذكرت الوكالة، أن وزارة الداخلية أوصت بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بتفعيل نظام الدراسة عن بعد يومي الخميس والجمعة المقبلين لجميع المؤسسات التعليمية.
يذكر أن الأمطار الغزيرة على السعودية هذا الأسبوع، تأتي عقب أيام من عواصف استثنائية ضربت منطقة الخليج منتصف الشهر الفائت، وأسفرت عن مقتل 21 شخصا في عمان وأربعة في الإمارات العربية المتحدة التي سجّلت هطول أكبر كمية أمطار منذ 75 عاما، وفقا لفرانس برس.