هدد وزير خارجية
الاحتلال الإسرائيلي،
باللجوء إلى احتلال مساحة كبيرة، جنوب
لبنان، لإنشاء منطقة أمنية عازلة، يسيطر
عليها الجيش من أجل السماح لسكان المستوطنات بالعودة إلى أماكنهم بعد نزوح فاق الستة أشهر.
وقال يسرائيل كاتس، خلال استقباله نظيره
الفرنسي ستيفان سغورنا، لبحث المقترح الفرنسي، لتهدئة الأوضاع جنوبا، إن الاحتلال،
"لن يقبل العودة إلى 6 أكتوبر الماضي".
وأضاف: "إذا لم ينسحب
حزب الله، فإننا نقترب من حرب شاملة في هذه الحالة،
ستعمل إسرائيل ضد حزب الله في كل لبنان وتحتل مساحة كبيرة في جنوب لبنان لإنشاء
منطقة أمنية عازلة سيسيطر عليها الجيش الإسرائيلي للسماح لسكان الشمال بالعودة إلى
ديارهم بسلام" وفق وصفه.
وأضاف كاتس: "سكان الشمال لن يعودوا إلى
منازلهم قبل انسحاب حزب الله، سنعرف في الأيام المقبلة ما إذا كانت هناك صفقة
رهائن، ما يحفز السنوار هو رغبته في أن يوقف النظام الدولي إسرائيل، بما في ذلك
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
ومنذ أشهر يشهد لبنان والاحتلال، زيارات لوفود غربية، لبحث استعادة الهدوء، وتقديم مبادرات لوقف إطلاق النار، لكن استعادته مرتبطة بما يجري في
غزة، وفق تصريحات مسؤولين نقلا عن حزب الله.
وقبل أيام، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن وفدا استخباريا بريطانيا، ضم ضباطا رفيعي المستوى مختصين بالشرق الأوسط، أجرى زيارة بشكل سري للغاية إلى لبنان.
وأوضحت الصحيفة، أن الزيارة تخللتها لقاءات مع نظرائهم في الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش، كذلك عقدت اجتماعات مع عدد من الجهات حول الوضع في المنطقة في ضوء العدوان على غزة.
وأشارت إلى أن أسئلة طرحت بالتفصيل، حول تقديرات الموقف الميداني والسياسي للجبهة المفتوحة من لبنان.
وبالنظر إلى ما ذكرته الصحيفة، فقد جاءت الزيارة في ظل تصاعد القصف المتبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله عند المناطق الحدودية، وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية على مواقع لبنانية، وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني.