رشق متظاهرون إسرائيليون، وزير الأمن الإسرائيلي، أيتمار
بن غفير بالأحذية، خلال احتجاج في القدس المحتلة، حول كنيس يهودي كبير كانوا يطالبون فيه بإبرام صفقة لاستعادة الأسرى في
غزة.
وحاصر المتظاهرون الإسرائيليون مبنى الكنيس الكبير في القدس، والذي كان محبوسا بداخله بن غفير، حيث واجهوه بشعارات تهاجمه وتنتقد أداء الحكومة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لبن غفير وهو يهرب مسرعا إلى سيارته ليتلقى رشقة من
الأحذية في وجهه من المتظاهرين، قبل أن يستعين بالشرطة لحمايته.
والأربعاء، نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقطعا مصورا يظهر أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي وهو يندد بإهمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته للأسرى في قطاع غزة، مطالبا بالعمل على الإفراج عنه.
وقال الأسير الإسرائيلي في المقطع المصور، واسمه هيريش جولدبيرج بولين: "بنيامين نتنياهو وحكومته يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، لأنكم أهملتمونا مع آلاف المواطنين الآخرين".
وأضاف مخاطبا نتنياهو وحكومته: "يجب أن تخجلوا أيضا لأنكم رفضتم كل الصفقات التي عرضت عليكم، ولأن تفجيرات سلاح الجو (الإسرائيلي) قتلت 70 أسيرا مثلي (في قطاع غزة)".
وشدد الأسير على أن جميع جهود جيش الاحتلال لتحريرهم من أيدي المقاومة الفلسطينية باءت بالفشل، داعيا الاحتلال وقياداته إلى الخجل أيضا "لأنكم تركتمونا 200 يوم".
يأتي ذلك في ظل تواصل المظاهرات الإسرائيلية ضد نتنياهو وحكومته ضمن تحركات ينظمها ذوو الأسرى الإسرائيليين في غزة، وسط اتهامات من المعارضة لرئيس وزراء الاحتلال بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع "حماس" لأغراض سياسية.
ومنذ أشهر، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في العدوان الذي اندلع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتتهم "حماس" نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء العدوان على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
ولليوم الـ201 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.