رصدت تقارير إعلامية
صور تجهيزات لإقامة مدينة
خيام
لاستقبال النازحين الذين سيتم إجلاؤهم من
رفح، استعدادا لهجوم قوات
الاحتلال المرتقب.
وكشفت "رويترز" عن مصادر أن الاحتلال اشترى عشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الفلسطينيين
الذين تعتزم إجلاءهم من رفح في الأسابيع المقبلة قبل الهجوم المتوقع على المدينة
التي تعتبرها آخر معقل لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (
حماس) في قطاع غزة.
وأظهر مقطع مصور متداول
نصب عدد كبير من الخيام في مدينة خانيونس التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن رفح، وذكرت
المصادر أن وزارة حرب الاحتلال اشترت 40 ألف خيمة، تتسع كل منها لما بين 10 أو 12
شخصًا، للفلسطينيين الذين سيُنقلون من رفح خلال الفترة المقبلة بعد أسابيع من
المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن ضمانات أمن المدنيين خلال العملية.
وبحسب وسائل إعلام تستعد دولة الاحتلال
لإرسال قوات إلى مدينة رفح، مشيرة إلى استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين
الذين يحتمون هناك.
وتضم مدينة رفح أكثر من مليون فلسطيني فروا
من مناطق أخرى بقطاع غزة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ السابع من
تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وعلى النقيض، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع
الأمريكية "البنتاغون" بات رايد، إنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على
بدء أي نوع من العمليات البرية الكبرى في رفح جنوبي قطاع غزة، في الوقت الذي يواصل
جيش الاحتلال تأكيد عزمه شن عملية عسكرية في رفح.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"،
يخشى المسؤولون الأمريكيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن
حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
فيما نفت مصر الثلاثاء، صحة تقارير صحفية عن
تداولها خططا عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة رفضها
التام لاحتمال اجتياح المدينة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر
ضياء رشوان الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض
التام لهذا الاجتياح، محذرا من أنه "سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة
وتدمير واسع، تُضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200
يوم من العدوان الدموي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 201 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح معظم السكان.
وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 79 شهيدا و86 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين ارتفعت حصيلة العدوان إلى 34 ألفا و262 شهيدا، و77 ألفا و229 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.