قال موقع "بيزنيس إنسايدر" إن السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية أطلقت صواريخ SM-3 لاعتراض الصواريخ الباليستية
الإيرانية التي انطلقت نحو "إسرائيل" في نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد وزير البحرية كارلوس ديل تورو، استخدام SM-3 خلال جلسة استماع الثلاثاء الماضي،
إنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع لاعتراض صواريخ في الخارج.
وقال وزير البحرية كارلوس ديل تورو، إن القوات الأمريكية أطلقت الصاروخ SM-3، للاشتباك مع الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تم إطلاقها كجزء من القصف الضخم، والذي شمل أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار تم إطلاقها من طهران.
وقال ديل تورو في لجنة فرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ: "لقد أطلقنا صواريخ SM-2، وأطلقنا صواريخ SM-6، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، صواريخ SM-3، لمواجهة تهديد الصواريخ الباليستية الذي يأتي من إيران".
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن المدمرتين "يو إس إس آرلي بيرك" و"يو إس إس كارني"
اللتين تعملان في شرق البحر الأبيض المتوسط، اشتبكتا ودمرتا ما لا يقل عن أربعة صواريخ باليستية إيرانية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الرد الذي نفذته بلاده ضد "إسرائيل" السبت، كان إجراء "محدودا وعقابيا"، متوعدا "تل أبيب" بالتعامل "بشدة وصرامة" في حال قيامها بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية.
جاء ذلك في كلمة لرئيسي خلال استعراض عسكري للجيش الإيراني بمناسبة يومه الوطني، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" للأنباء.
وقال رئيسي: "عملية الوعد الصادق (في إشارة إلى الرد الإيراني على استهداف ’إسرائيل’ القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق) كان إجراء محدودا وغير شامل وعقابيا ولو كان واسع النطاق لما بقي شيء من الكيان الصهيوني".
وأضاف: "إذا قام الكيان الصهيوني بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة".
وأردف رئيسي: "لا يوجد أي ذكر للخيار العسكري في الاعتبارات الأمريكية وذلك بسبب قدرة القوات المسلحة الإيرانية، وعلاوة على ذلك فإن الكيان الصهيوني فشل فشلا استراتيجيا قبل كل شيء من فشله الاستخباراتي والأمني والعسكري".
وتابع: "وعليه فإن الفشل الاستراتيجي الذي مني به الكيان الصهيوني تمثل في ممانعة شعوب بعض الدول التي تسعى إلى التطبيع مع هذا الكيان وأيضا مساندة الشعب الإيراني والعديد من شعوب العالم الحرة ودفاعها عن الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة استراتيجية الاستسلام والتسوية".
وأشار رئيسي، إلى أن "دعم المقاومة يزداد أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فإنها تزداد أيضا الكراهية لأمريكا والكيان الصهيوني، ما يعني انتصار شعبنا وافتخاره وقواته المسلحة بأن راية نصرة فلسطين والمقاومة أصبحت اليوم راية جميع الأمم والأديان، وبالتالي انتصار خطاب الثورة الإسلامية وقائدها".
واعتبر أن "القوات الإيرانية المسلحة صانعة الأمن والسلام المستدام في المنطقة وقابلة للاعتماد عليها في تعزيز قدرات المنطقة بدلا من الخضوع للكيان الصهيوني".
ومساء السبت الماضي، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه "إسرائيل"، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري.
ولم تتبن ’تل أبيب’ أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران و"إسرائيل" الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.