قُتل
لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن التي
تتهمه بتسهيل نقل أموال من
إيران إلى الجناح العسكري لحركة
حماس، قرب بيروت على ما
أفاد به مصدر أمني وكالة "فرانس برس" الأربعاء.
وعُثر على
محمد سرور مقتولًا بعد إصابته
بما لا يقل عن خمس رصاصات، الثلاثاء، في منزل في بلدة بيت مري المطلّة على العاصمة
اللبنانية، وفق المصدر.
وأشار المصدر إلى أن سرور كان يحمل مبلغًا
ماليًا لم يسرقه منفذو الجريمة.
وبحسب مصادر صحفية فإنه في 3 نيسان/
أبريل الجاري، اختفى محمد سرور، وباءت كل محاولات الاتصال به بالفشل. وبعدما لجأت عائلته
إلى الأجهزة الأمنية للعثور عليه، فإنه وُجد يوم الثلاثاء مقتولًا وجثة هامدة مطروحة في
الأرض.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام
اللبنانية مساء الثلاثاء بالعثور على جثة "المواطن (م. إ. س.)" البالغ
57 عامًا قرب بيت مري.
وأكّد المصدر الأمني لوكالة "فرانس
برس" أن ذلك الرجل هو نفسه سرور المستهدف بعقوبات أمريكية.
وقال المصدر إن سرور كان يعمل في مؤسسات
مالية تابعة لحزب الله اللبناني الموالي لإيران وحليف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في آب/ أغسطس 2019، أعلنت وزارة الخزانة
الأمريكية فرض عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور بتهمة تسهيل تحويل "عشرات ملايين
الدولارات من "فيلق القدس" الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني،
"إلى حماس (...) عن طريق حزب الله في لبنان".
وأشارت الخزانة الأمريكية حينها إلى أن
سرور كان "مسؤولًا عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنويًا من فيلق القدس إلى كتائب
عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس.
ونوّهت إلى أن سرور "كان بحلول العام
2014 مسؤولًا عن كل التحويلات المالية" بين الطرفين وأن لديه "تاريخا طويلا من العمل في بنك (بيت المال)".
وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع
لوزارة الخزانة الأمريكية في العام 2006 "بيت المال" مؤسسة "مملوكة
أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله".
ومطلع آذار/ مارس 2024، زار نائب مساعد
وزير الخزانة الأمريكية لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية
جيسي بيكر بيروت حيث حثّ مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى "حماس" انطلاقًا من لبنان، بحسب ما أوردت تقارير صحفية.
وبحسب موقع "المدن" اللبناني
فإن سرور في العقد السادس من عمره، يعمل في مجال الصيرفة، "لكنه لا يتواجد داخل
محلات خاصة لتصريف وتحويل الأموال، بل يكتفي الزبون بالتواصل مع سرور هاتفيًا، طالبًا
منه تأمين مبالغ معينة له من الليرة اللبنانية أو الدولار الأمريكي، ويتكفل سرور بإيصال
هذه المبالغ إلى بيت الزبون".
وبحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها
"المدن"، فإن إحدى السيدات اتصلت بسرور، وطلبت منه تصريف مبلغ مالي معين،
واتفقا على موعدٍ للتسليم، وهي مقيمة في منطقة بيت مري، وقبل موعد الإفطار، توجه سرور
إليها.
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية فإن سرور عثر عليه مقتولاً بسبع رصاصات من مسدسين من طراز غلوك 19 ضُبطا
في مطبخ الفيلا مغمورين بالمياه ومواد تنظيف في وعائين لإزالة البصمات عنهما، كما أنه عُثر
على ألبسة وقفازات غُمرت بالمياه بالطريقة نفسها. ووجدت مع القتيل أموال ما يشير إلى
أن العملية لا تهدف إلى السرقة. وأفادت المعلومات بأن الفيلا مستأجرة من أصحابها وأن
المستأجر توارى عن الأنظار.