أعلنت قوات
الاحتلال، عن سحبها ثلاثة ألوية من منطقة
خانيونس، وذلك بعد ساعات على إعلان كتائب القسام، الجناح المسلح في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن قتلها 14 جنديا في عمليات قتالية بالمدينة.
واعترف الجيش بمقتل أربعة جنود من وحدة "كوماندوز" في المدينة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لم يتبق في
غزة سوى
لواء ناحال العامل في ممر نتساريم.
وزعمت مصادر عبرية أن سحب الألوية من خانيونس يأتي استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة في مدينة رفح.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجيش الإسرائيلي أنه لا توجد علاقة بين الضغط الأمريكي الذي يمارس على إسرائيل والانسحاب من خانيونس.
ولفت الجيش إلى أن الخطوة من شأنها إفساح مساحة للفلسطينيين الذين سيطلب منهم مغادرة رفح قبل العملية المرتقبة هناك.
بدورها، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة: "اعتبارا من هذه المرحلة من المناورة، أكمل الجيش عمليته في خانيونس، والمقاتلون أكملوا خروجهم من هناك".
وأضافت: "تتمركز القوات المكونة من 4 ألوية مختلفة الآن، في الممر الإنساني، وفي شمال قطاع غزة في منطقة بيت حانون".
وأشارت القناة إلى أن "الجيش سوف يركز على أسلوب المداهمات في قطاع غزة، بناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة".
في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية، إن الولايات المتحدة رفضت الخطة الإسرائيلية لإخلاء الفلسطينيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل شن عدوان عليها واجتياحها.
وأشارت القناة إلى أن مسؤولين أمريكيين، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ناقشوا مساء الاثنين، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال تساحي هنغبي، المقترحات البديلة للإدارة الأمريكية للعمل العسكري الإسرائيلي في رفح، ضمن مكالمة فيديو.
وأضافت أن المكالمة استمرت نحو ساعتين، وحضرها ممثلون إسرائيليون آخرون، بينهم السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ، وقد شارك من الجانب الأمريكي ممثلون عن البنتاغون.
وتابعت: "في نهاية الاجتماع، صدر بيان مقتضب مشترك باسم البيت الأبيض، ستأخذ بموجبه "إسرائيل" في الاعتبار المخاوف الأمريكية بشأن العملية في رفح، ولكن في الاجتماع نفسه قيلت أشياء صعبة من قبل كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية".