كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه في ظل السباق إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، "برزت قضية الإجهاض في حملة الرئيس الديمقراطي، جو
بايدن، مقابل قضية الهجرة لدى منافسه الجمهوري، دونالد
ترامب".
وأوضحت الصحيفة، أن "كل حزب يدفع بقضاياه الأقوى إلى الواجهة لحسم معركة الإعادة المرتقبة في نوفمبر القادم"، مبرزة أن "ترامب ركّز حملته هذا الأسبوع على ما يصفه بـ"حمام دم بايدن الحدودي" في إشارة إلى الهجرة التي يرى أنها القضية الأكبر في الانتخابات، والأكثر إلحاحا حتى من الاقتصاد".
وفي السياق نفسه، وجّه بايدن، انتقادات لمنافسه بإعلان انتخابي في ولايات متأرجحة؛ حيث يظهر ترامب فخورا بفضله في قلب قضية "رو ضد وايد"، وذلك في أعقاب قانون سيدخل حيز التنفيذ في فلوريدا، يحظر على النساء الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل.
وخلال فترة رئاسته، كان ترامب عيّن قضاة محافظين في المحكمة العليا، مما مهّد الطريق في حزيران/ يونيو 2022 إلى إلغاء قانون "رو ضد وايد" الذي يكرّس الحصول على حق الإجهاض في أي مكان في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قال الزعماء الديمقراطيون في الولايات التي تفرض حظرا على الإجهاض، خلال مؤتمر صحفي، إن "ترامب هو المسؤول"، فيما تحدّث عشرات الديمقراطيين عن القضية في المقابلات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات ما يضع الإجهاض في قلب قضيتهم في عام الانتخابات.
وأكدت الصحيفة، أن "الهجرة والإجهاض سيكونان محور المناقشات بين الجانبين، رغم أن العديد من الناخبين قالوا إنهم يركزون على مواضيع أخرى، مثل التضخم وعمر بايدن وقضايا ترامب الجنائية والحرب في الشرق الأوسط".
ويلقى خطاب ترامب ضد الهجرة غير الشرعية تجاوبا من بعض الديمقراطيين في تكساس مثل أساليا كاساريس (52 عاما)، التي تقول إنها كانت دائما ديمقراطية وصوتت لبايدن في عام 2020 تماما مثل الكثيرين في مقاطعة مافريك بالقرب من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهي معقل نادر للديمقراطيين في ولاية تكساس ذات الأغلبية الجمهورية.
غير أن كاساريس أكّدت أنها قلقة بشأن المستويات المرتفعة للهجرة غير الشرعية، وبينما تتعاطف مع المهاجرين، فإنها تشعر بالقلق على سلامة السكان والأسر المهاجرة، منبهة إلى مخاطر عبور نهر ريو غراندي وتشير إلى حادث عثر فيه على ثلاثة أشخاص مختبئين خلف منزل أحد الجيران المسنين.