أكد
المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أنه بعد أشهر أدرك جزء كبير من عائلات
الأسرى الإسرائليين في
غزة أنه إذا كان هناك احتمالية لتحقيق تقدم في المفاوضات فيجب
زيادة الضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف
في مقال له في صحيفة "هآرتس" أن المراحل القادمة من المحادثات ستجري الآن
تحت غطاء المظاهرات الداخلية، التي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب ستتحدى نتنياهو.
يقول هارئيل إن "الوتيرة البطيئة للمفاوضات والتأخيرات المتواترة التي يتبعها نتنياهو،
وفوق كل شيء عدم قدرته على إظهار الرحمة ولو بالحد الأدنى مع معاناة المخطوفين، رجحت
أخيرا الكفة في أوساط الكثير من عائلات المخطوفين".
واستشهد
هارئيل بكلام عيناف غنغاوكر، والدة أحد الأسرى، التي خاطبت نتنياهو قائلة إنه
"بعد 176 يوما أدركنا أنك أنت العائق"، وتعهدت بأن تعمل من الآن على إزاحته.
وبرغم
أن هارئيل لا ينفي أن حماس يمكن أن تستفيد من التظاهرات المتزايدة المطالبة بصفقة
تبادل، إلا أنه يؤكد أن مصير من يصفهم بـ"المخطوفين" مهم جدا.
يؤكد
هارئيل أن الموتى بين الأسرى لدى المقاومة أكثر بكثير مما يعلنه جيش
الاحتلال وهو
36 من بين 134.
ويذكّر
هارئيل نتنياهو بأنه هو الذي أتم
صفقة شاليط التي بموجبها تم الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا "نصفهم تقريبا يعتبرون ثقيلي الوزن مقابل جندي واحد".
لم
تعد القناعة لدى بعض أهالي الأسرى بأن نتنياهو هو العائق أمام صفقة التبادل، بل
هناك تغير في موقف رؤساء أجهزة الأمن، وأعضاء في مجلس الحرب والمجلس السياسي الأمني،
بما في ذلك بعض وزراء الليكود، بحسب هارئيل.
ويعتقد
هارئيل أنه تحت الضغط المتزايد اضطر نتنياهو للمصادقة على إبقاء طاقم مقلص من بعثة
المفاوضات في قطر، والسماح بإرسال بعثة أخرى إلى مصر.