كشفت التحقيقات الأولية مع المتهمين بتنفيذ الهجوم الدامي على حفل موسيقي في ضواحي العاصمة الروسية
موسكو، تفاصيل متعلقة ببياناتهم الشخصية وحيثيات تنظيم العملية ودور كل منهم فيها.
والجمعة، نفذ مسلحون هجوما مروعا على قاعة "كروكوس" سيتي للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، ما أسفر عن مقتل نحو 139 شخصا على الأقل.
وكان تنظيم الدولة أعلن تبنيه الهجوم، ونشر مشاهد تظهر مسلحين داخل قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، يمسكون بنادق هجومية وسكاكين.
ومثل أربعة أشخاص، ثلاثة منهم سيرا على الأقدام وواحد على كرسي متحرك، أمام محكمة روسية بتهمة تنفيذ ارتكاب عمل إرهابي.
ورغم تبني تنظيم الدولة الهجوم، إلا أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف إس بي)، اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم، وفق وكالة تاس الروسية.
بيانات المتهمين بتنفيذ الهجوم وفقا لما نقلته قناة "روسيا اليوم":
المتهم الأول: داليرجون ميرزويف
هو مواطن طاجكستاني يبلغ من العمر 32 عاما، متزوج وله أربعة أطفال، وقد خالف بشكل متكرر تشريعات الهجرة في
روسيا وكان في دائرة اهتمام وكالات إنفاذ القانون منذ العام 2011، عندما تم احتجازه بتهمة انتهاك قوانين الهجرة (يفترض أنه أنهى الإقامة في روسيا بدون وثائق مناسبة) ووضعه في مركز احتجاز مؤقت للترحيل لاحقا، لكنه فر من هناك أو لم يغادر البلاد خلال الفترة المحددة.
وعاش ميرزويف وعمل وله وضع شبه قانوني، وكان يغادر روسيا ويرجع إليها بين حين وآخر، وحتى وقت قريب كان يعمل كسائق سيارة أجرة، بحسب "
روسيا اليوم".
وفي ما يتعلق بدوره في الهجوم، كشفت التحقيقات أنه توجه مع ثلاثة آخرين بسيارته إلى "كروكوس" وبدأ بإطلاق النار على الناس في ساحة انتظار السيارات ثم داخل المبنى، حيث تمكن خلال 15 دقيقة مع مجرمين آخرين من قتل عشرات الأشخاص. وبعد أن اشتعلت النيران في القاعة، كان ميرزويف يتجول ويجهز على الجرحى بسكين، وفقا للمصدر ذاته.
المتهم الثاني: مراد علي سعيد أكرمي رجب علي زاده
يبلغ من العمر 30 عاما، ويحمل جنسية طاجيكستان. لم يعمل في أي مكان، ولم يكمل تعليمه الثانوي، تم تغريمه سابقا بمبلغ 5 آلاف روبل (نحو 70 دولارا) لانتهاكه قواعد الإقامة في روسيا بعد أن تجاوز فترة إقامة الـ90 يوما المسموح بها، وأُلزم وقتها بـ"بمغادرة قابلة للمراقبة" من أراضي روسيا، بحسب "روسيا اليوم".
استنادا إلى مقطع فيديو من داخل "كروكوس" تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، فقد كان المتهم يطلق النار من مسافة قريبة من بندقية آلية على الناس بينهم الراقدون على الأرض، في قاعة الحفلات الموسيقية.
المتهم الثالث: فريدون شمس الدين
يبلغ من العمر 25 سنة، طاجيكي الجنسية، متزوج وله طفل عمره ثمانية أشهر. كان يعمل في مصنع في مدينة بودولسك، فيما كان مسجل الإقامة في مدينة كراسنوغورسك بضواحي موسكو، حيث تقع قاعة "كروكوس"، وفقا لـ"روسيا اليوم".
صرح في الاستجواب الأول بأنه وصل من تركيا في الرابع من آذار/ مارس الجاري، واعترف بأنه "أطلق النار على الناس من أجل المال"، موضحا أنه فعل ذلك "مقابل نصف مليون روبل".
وبحسب قوله، فقد استغرق التحضير للهجوم الدامي مدة شهر واحد.
المتهم الرابع: محمد صابر فايزوف
طاجيكي الجنسية، يبلغ من العمر 19 سنة، أصيب إصابة بالغة في عينه أثناء التوقيف ولم يفتح عينيه في قاعة المحكمة التي نقل إليها على كرسي متحرك. وقد قام بتصوير المقطع المصور للهجوم الذي يجري تداوله في الإنترنت.
ولفتت "روسيا اليوم"، إلى أنه يعتقد أن فايزوف هو الذي كان يقود السيارة التي هرب بها المهاجمون من "كروكوس"، وهو الذي صدم طفلا يبلغ من العمر ثماني سنوات قرب المبنى.