كشفت
وكالة رويترز، أن محققين روسا وصلوا إلى
طاجيكستان، الثلاثاء، لاستجواب
أسر أربعة رجال متهمين بتنفيذ هجوم دام على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.
ونقلت
الوكالة عن ثلاثة مصادر أمنية في طاجيكستان، أن مسؤولي الأمن في طاجيكستان أحضروا الأسر
إلى العاصمة دوشنبه من مناطق مختلفة من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وأضافت
أن رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان يشرف بنفسه على التحقيقات.
ووصف
رحمان الواقعة، في أول تصريحات علنية له بشأن الهجوم أمس الاثنين، بأنها "حدث
مخز ورهيب". وحث المواطنين على حماية أطفالهم من المؤثرات الهدامة.
وحبست
روسيا أربعة رجال من طاجيكستان بتهم تتعلق بالإرهاب للاشتباه في ضلوعهم بتنفيذ الهجوم،
علاوة على ثلاثة آخرين بتهمة التورط في الواقعة نفسها.
وأعلن
تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم ونشر مقاطع فيديو يقول إنها تظهر المذبحة.
من جهته أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
الاثنين، للمرة الأولى بأن "متطرّفين إسلاميين" يقفون وراء الهجوم الذي استهدف
قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة، لكنّه أشار إلى ارتباطهم بأوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع نقل التلفزيون
وقائعه: "نعلم أن الجريمة ارتكبها متطرفون إسلاميون، يحارب العالم الإسلامي بنفسه
أيديولوجيتهم منذ قرون".
لكنه أشار إلى أن "أسئلة كثيرة"
لا تزال من دون أجوبة، بما في ذلك السبب الذي دفع المهاجمين لمحاولة الفرار إلى أوكرانيا.
وقال بوتين: "من الأهمية بمكان الإجابة
عن السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، إلى محاولة التوجّه
إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟".
وأضاف الرئيس الروسي: "هذه الفظاعة
قد تكون مجرّد حلقة في سلسلة محاولات لأولئك الذين هم في حالة حرب مع بلدنا منذ العام
2014"، في إشارة إلى أوكرانيا وحلفائها.
وقررت محكمة في العاصمة الروسية، الثلاثاء،
وضع مشتبه به ثامن في الاعتداء، رهن الاحتجاز الاحتياطي، على ما أعلن المكتب الإعلامي
للمحكمة على "تليغرام"، بعد اعتقال المهاجمين، السبت.
وأعلنت السلطات القضائية أن "محكمة
في موسكو وضعت رهن الاعتقال مشاركا آخر في الهجوم الإرهابي على
كروكوس سيتي هول".
وأشارت السلطات إلى أن المشتبه به الثامن
يتحدر من قرغيزستان، المجاورة لطاجيكستان. ويبلغ 31 عاما ويحمل الجنسية الروسية، بحسب
وكالة إنترفاكس.