قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إفادات وصلته تتحدث عن تنفيذ قوات
الاحتلال الإسرائيلي
إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل
مجمع الشفاء الطبي في مدينة
غزة في إطار عملياته العسكرية المستمرة في المجمع منذ يومين.
ونقل عن شهود عيان من النازحين قولهم إنهم شاهدوا اقتياد قوات الاحتلال 8 إلى 10 مدنيين فلسطينيين إلى منطقة مشرحة مجمع الشفاء (ثلاجات الموتى)، ثم سمع أصوات إطلاق نار كثيف قبل أن تعود قوات الاحتلال أدراجها من دون المدنيين.
وعبر “الأورومتوسطي” عن مخاوفه من تعرض هؤلاء المدنيين لعمليات إعدام ميداني، معبرا عن قلقه العميق إزاء الوضع في المجمع والمخاطر الماثلة أمام المدنيين.
وأكد المرصد أن فريقه الميداني جمع شهادات عن استشهاد 60 إلى 80 شخصا برصاص قوات الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه منذ إعادة
اقتحامه ليلة الأحد/الاثنين.
ونوه إلى ضرورة حماية المستشفيات والمنشآت الطبية، وضرورة تحرك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الجسيمة على المستشفيات في قطاع غزة.
والاثنين توغلت آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف، وقامت بحصار مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية ومحلية، عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، ووقوع عدة إصابات بعد محاصرة الاحتلال مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة، وقد اشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بالمجمع نتيجة القصف الاسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت القناة 13 العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي" اعتقل 80 فلسطينيا من مستشفى الشفاء، مؤكدة أنه لا معلومات عن وجود محتجزين إسرائيليين في المكان.
وأكدت القناة، أن "الجيش" أبلغ النازحين السكان في حي الرمال ومستشفى الشفاء بمدينة غزة بضرورة المغادرة "فورا" إلى جنوب القطاع.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مجمع الشفاء في الشهر الثاني من العدوان، وقد اعتقلت العديد من الكادر الطبي، وعلى رأسه مدير المستشفى محمد أبو سلمية.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان: "تقوم قواتنا حاليا بعملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء. وتستند العملية إلى معلومات استخباراتية، تشير إلى استخدام المستشفى من قبل كبار إرهابيي حماس لتنفيذ وترويج النشاط الإرهابي".
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عملية الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء أعقبت ورود معلومات استخباراتية، تفيد بوجود مسؤولين من حماس فيه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة؛ إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء، ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مطالبة المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة، كما أنها طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي؛ لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتجدد له.