كشفت مصادر إعلامية مغربية، النقاب عن أن شركات متخصصة في الأسلحة
تابعة للاحتلال
الإسرائيلي تقوم باختبار أسلحتها على أراض مغربية.
ووفق صحيفة "لكم"
المغربية، فقد سمح المغرب للشركة
الاسرائيلية "بلوبيرد" (BlueBird) (الطائر الأزرق) المتخصصة في صناعة الطائرات
بدون طيار، باختبار طائراتها المسيرة الجديدة "سباي إكس" "SpyX" في
المغرب.
وقالت الصحيفة: "أظهر شريط فيديو نشرته قناة الشركة على موقع
اليوتوب، وكذا على موقعها الرسمي، عمليات اختبار لهذه الطائرة المسيرة الانتحارية،
وعلى ما يبدو، فإن ذلك تم بتعاون مع القوات المسلحة المغربية، حيث يُبين الفيديو
تجريب هذه الطائرات على مدرعات بلاستيكية وأخرى خارجة عن الخدمة تابعة للقوات
المغربية".
وتابعت: "في نفس الفيديو، تظهر تضاريس في منطقة خلاء تشبه مناطق
في الجنوب المغربي".
ووفق ذات الصحيفة فإن الطائرة التي يجري اختبارها حاليًا، اشترى منها
المغرب عددا وفيرا، ويتعلق الأمر بمسيرات SpyX من شركة "بلوبيرد"، التابعة
لشركة IAI الإسرائيلية. وتقول تقارير إخبارية
متخصصة في المجال العسكري إن الجيش المغربي أول من يدخل هذا النوع من الطائرات في
صفوفه بعد أن كشفت عنها شركة "بلوبيرد" الإسرائيلية قبل أشهر فقط.
وتأتي عملية الشراء، في خضم التطبيع المعلن بين المغرب وإسرائيل، حيث
أصبح المغرب أحد الزبناء المفضلين لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)،
وتم تعزيز علاقة "بلوبيرد" بالمغرب في أيلول/ سبتمبر 2022 عندما أعلن
المغرب حصوله على 150 طائرة بدون طيار من طراز ThunderB و WanderB من الشركة سيتم تصنيعها على الأراضي المغربية.
واعتبر السفير الأمريكي السابق بالمغرب، دافيد فيتشر، عبر تدوينة له
بموقع “إكس”، أن “اتفاقات أبراهام تعمل بالفعل، وقد مكنت الأمم المتحدة من إيصال
مساعدات المملكة المغربية الغذائية عبر البر”.
وأضاف فيتشر أن "اتفاقات أبراهام تواصل خلق الفارق في العالم"،
معبرا عن "سعادته وفخره بهاته اللحظة العظيمة التي نجح فيها المغرب في إيصال
هاته المساعدات".
وبخصوص الطائرة المسيرة الانتحارية التي يجري اختبارها في المغرب، فهي
نوع من الأجسام الجوية غير المأهولة التي تحمل متفجرات وتستخدم لتنفيذ هجمات
انتحارية. وتتميز هذه الطائرات بالقدرة على الطيران بشكل آلي أو بتوجيه عن بعد
وتنفيذ عملية تفجير قرب الهدف المستهدف أو الاصطدام به.