قصفت مدفعية
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت،
مناطق في الجنوب
اللبناني، تزامنا مع هجوم صاروخي نفذه
حزب الله صوب موقع عسكري
لجيش الاحتلال.
ووقعت أضرار جسيمة بأحياء سكنية، جراء
قصف
الاحتلال المدفعي، الذي استهدف بلدة الجبين جنوب لبنان.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذه
هجوما صاروخيا تجاه موقع "راميم" الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه استهدف الثكنة
العسكرية بصاروخي بركان، وحقق إصابة مباشرة.
كما أكد حزب الله أن مقاتليه استهدفوا موقع
المالكية بقذائف الهاون، وأصابوه إصابة مباشرة.
ونشر حزب الله أمس، فاصلا لعملياته ضد مواقع جيش
الاحتلال على الحدود الجنوبية للبنان، مهددا بتوسيع ضرباته، بحال أقدم الاحتلال
على خطوة مماثلة.
وخلال الفاصل الذي يتناول استهدافا لمواقع
عسكرية تابعة للاحتلال، علق الحزب بكلمات وردت في خطاب سابق للأمين العام حسن نصر
الله قائلا: "بتوسع منوسع.. بتعلي منعلي"، وذلك في تهديد واضح بالتصعيد،
في حال وسع الاحتلال في عدوانه على لبنان.
وفي وقت سابق، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية في
رسالة بعثتها للسفارة الفرنسية، بالمقترح الذي قدمته باريس، من أجل التوصل إلى
هدنة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الرسالة اللبنانية أن المقترح الفرنسي
خطوة كبيرة محتملة نحو السلام في لبنان والمنطقة، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن
الدولي 1701 الذي أنهى الحرب السابقة في 2006، يمثل حجز الزاوية لتحقيق الاستقرار
الدائم.
وطُرحت الخطة الفرنسية على لبنان الشهر الماضي،
وتحدد الخطة ثلاث مراحل تتوقف فيها العمليات العسكرية، وتسحب الجماعات المسلحة
اللبنانية قواتها المقاتلة، وتنتشر قوات الجيش النظامي اللبناني في الجنوب.
وكي يتحقق النجاح، يتعين حصول أي اتفاق على
موافقة حزب الله المدعوم من إيران والمتمتع بنفوذ كبير في الدولة اللبنانية، ويقول
حزب الله إنه لن يوقف الاشتباكات مع الاحتلال قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين
تل أبيب وحركة حماس في قطاع
غزة.
ويشن حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال هجمات
متبادلة قرب الحدود اللبنانية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تزامنا مع الحرب
الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.