كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن العديد من المؤسسات الحكومية في
فرنسا تعرضت لهجوم سيبراني "غير مسبوق".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء غابرييل أتال، تعرّض هيئات حكومية عدة لهجمات إلكترونية بكثافة غير مسبوقة، مؤكداً التمكن من احتواء الهجوم.
ونقلت قناة "بي أف أم تي في" عن مصادر حكومية قولها إنه منذ يوم الأحد تعرضت مؤسسات حكومية عديدة لهجمات سيبرانية تتسم بمواصفات تقنية عادية، ولكن بكثافة غير مسبوقة.
وأضافت المصادر أن الهجوم "استهدف الكثير من الخدمات الوزارية".
وأكدت المصادر، تشكيل فريق طوارئ لاتخاذ الإجراءات للتعامل مع الهجوم وضمان استمرار عمل الخدمات الإلكترونية.
وأوضحت أنه حتى الآن تسنى تقليص تأثير الهجمات وعادت المواقع والخدمات الحكومية للعمل، مضيفة أن الإدارة الرقمية الحكومية والوكالة الوطنية لأمن أنظمة المعلومات تواصل جهودها لإنهاء الهجمات.
ولم توضح المصادر ما هي المواقع التي تعرضت للهجوم، ولم تحمل أي جهة مسؤولية الهجوم.
وأفادت قناة "بي أف أم تي في"، بأن "مجموعتين من
الهاكرز قد تبنت الهجوم، واحدة منهما هي Anonymous Sudan التي تهاجم الدول الغربية عادة، والثانية NoName057(16) التي يقال إنها من
روسيا".
وبحسب فرانس برس، فإن مصدرا أمنيا قال إن هذه الهجمات "لا تنسب إلى الروس في هذه المرحلة". غير أن مصدرا قريبا من الملف قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن إعلان مجموعة "أنونيموس سودان" المسؤولية "يتصف بمصداقية" فيما دعا مصدر أمني آخر إلى الحذر.
ورجّح مسؤولون فرنسيون، أن تكون موسكو هي المشتبه فيه، نظراً لدعم باريس لكييف منذ اندلاع حرب أوكرانيا في العام 2022.
ويأتي الهجوم الأخير، بعد تحذير من مستشار الدفاع لرئيس الوزراء الأسبوع الماضي من أن دورة الألعاب الأولمبية في باريس وانتخابات البرلمان الأوروبي هذا الصيف قد تكون أهدافاً مهمة لهجمات سيبرانية.
والشهر الماضي، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إنه ينبغي تعزيز الحماية ضد التخريب والهجمات الإلكترونية من روسيا، مدعياً أن وزارته على رأس قائمة الأهداف لموسكو.
وفي شباط/ فبراير الماضي، تحدثت تقارير فرنسية عن زيادة في هجمات القراصنة على الشركات الفرنسية التابعة للمجمع الصناعي العسكري، مشيرة إلى تورط روسيا فيها.