أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على شركات مرتبطة بجماعة أنصار الله "
الحوثيين" في
اليمن، وذلك على خلفية مقتل اثنين من البحارة عقب هجوم حوثي على ناقلة في خليج عدن.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنها أصدرت عقوبات تستهدف شركتين وسفينتين سهّلت جميعها شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لإحدى جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأضافت في بيان، أن التحرك يستهدف شركتين مالكتين لسفن ومقراهما في هونج كونج وفي جزر مارشال وسفينتين لدورها جميعا في شحن سلع أولية بالنيابة عن ممول يعمل انطلاقا من إيران يدعى سعيد الجمال، وفقا لرويترز.
وأضافت الوزارة أن الإيرادات من بيع السلع الأولية تدعم الحوثيين وهجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن واشنطن ستواصل محاسبة جماعة الحوثي على هجماتها على حركة الشحن الدولية بعد مقتل اثنين من البحارة في هجوم صاروخي.
وأحجم ميلر خلال إفادة صحفية عن تحديد إذا ما كان الهجوم سيؤدي إلى جولة جديدة من الهجمات الأمريكية على مواقع للحوثيين في اليمن، حسب رويترز.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، استهداف سفينة "ترو كونفيدنس" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية ما أدى إلى نشوب حريق فيها، بعد رفض طاقمها الرسائل التحذيرية.
وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي بأن دخانا شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة "ترو كونفيدنس"، التي ترفع علم بربادوس، قبالة الساحل الجنوبي لليمن قرب عدن، فيما قالت السفارة البريطانية في اليمن، إن بحارين على الأقل قتلا وأصيب آخرون في الهجوم.
وتتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح
الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.