تستمر أعمال العنف في بور أو برنس،
هايتي، لليوم الثاني على التوالي، حيث شنت عصابات هجمات قرب المطار الدولي وسجن
المدينة، بهدف إسقاط رئيس الحكومة أرييل هنري.
وقُتل أربعة شرطيين وأُصيب عشرات
الأشخاص خلال المواجهات التي تفجرت مؤخرا، وذلك في ظل تصاعد التوترات في البلاد.
وتقع مساحات واسعة من البلاد بيد عصابات
مسلحة في السنوات الأخيرة، ونفذت عمليات عنف أثرت سلبا على اقتصاد هايتي ومنظومتها
الصحية العامة.
في الأثناء، كان رئيس الحكومة أرييل
هنري في كينيا لحشد الدعم لنشر قوة شرطة دولية بدعم من الأمم المتحدة.
وقبيل تفجر الاوضاع، أعلن زعيم إحدى
العصابات، جيمي شيريزيه (الملقب بـ "باربكيو")، في مقطع فيديو على وسائل
التواصل الاجتماعي، أن المجموعات المسلحة تعمل بشكل منسق "لحمل رئيس الوزراء
أرييل هنري على التنحي".
وخرجت تظاهرات أمام مقر الشرطة في بور
أو برنس، حيث طالب الشرطة بتسلم جثث زملائهم الأربعة الذين قتلوا في الأحداث
الأخيرة.
وجرى إغلاق الطرق في بور أو برنس بسبب
الاحتجاجات وأعمال العنف.
في خضم ذلك، وصل 25 جريحا على الأقل إلى
المستشفى الجامعي في هايتي، بينما قال رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" إنه من
الصعب مواصلة الأنشطة الطبية إذا استمر الوضع الراهن، مع احتمال نقص الأدوية وتأخر
وصول الحاويات في الجمارك.
فيما عادت الرحلات الجوية في مطار توسان
لوفيرتور الدولي إلى الولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان.
وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في هايتي، ماريا إيزابيل
سلفادور، قد قالت الشهر الماضي إن هايتي لا تزال تعاني من نطاق متزايد من
العنف بسبب الزيادة غير المسبوقة في عمليات الاختطاف والاغتصاب وغيرها من الجرائم
التي ترتكبها العصابات المسلحة والتي تؤثر بشكل متزايد على سبل عيش الناس
وتقوض الأنشطة الإنسانية.