في اليوم الـ142 من العدوان، واصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع
غزة في ظل تفاقم المأساة الإنسانية جراء الحصار الخانق، في حين تستمر فصائل
المقاومة الفلسطينية في تصديها للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق الغربية لمدينة خانيونس، وعلى حي الصبرة في مدينة غزة مستمر، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت أن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة عنيفة على منزل في منطقة الشعف شرق مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيرة وقصف مدفعي على الأحياء الشرقية للمدينة.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة كالي بحي الصبرة في مدينة غزة.
وفي بيت لاهيا، قالت مصادر محلية إنه تم انتشال شهيد جراء قصف منزل وما زال العديد من المفقودين تحت الأنقاض، في حين شهد حي الزيتون جنوب مدينة غزة، اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجارات.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29,606 شهداء، وإلى نحو 69,737 مصابا بجروح مختلفة، بحسب وزارة الصحة بالقطاع المحاصر.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
في السياق، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
والأحد، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي جديد في صفوفه، وإصابة ثلاثة آخرين خلال معارك جنوب قطاع غزة.
ووفق معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، فقد ارتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 578، بينهم 239 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
من جهة أخرى، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بشن عدوان بري واسع النطاق على مدينة
رفح التي تستضيف نصف سكان القطاع الحاصر، وسط تحذيرات أممية ودولية من مغبة الهجوم على المدينة الحدودية.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.