نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول أمريكي قوله، "إن
الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخا باليستياً باتجاه إسرائيل صباح الخميس، تمكنت الأخيرة من اعتراضه".
وأضاف، "كما أطلق الحوثيون
صاروخين باليستيين مضادين للسفن صباح الخميس وأصابا سفينة تجارية في خليج عدن".
وتعرضت سفينة شحن مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بالاو، لأضرار طفيفة بعد إطلاق صاروخين باليستيين من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وضربا السفينة.
وبين المسؤول الأمريكي، أن هناك إصابة طفيفة واحدة على الأقل، ومنذ ذلك الحين استمرت السفينة في طريقها إلى وجهتها.
وأمس الخميس قالت وسائل إعلام عبرية، إن صفارات الإنذار دوت في سماء مدينة إيلات، في أعقاب تهديد صاروخي يعتقد أن مصدره اليمن.
وأفادت بأن صاروخ أرض أرض أطلق باتجاه إيلات، لكن "تم اعتراضه بنجاح بواسطة نظام آرو".
وكان زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، أكد على استمرار عملياتهم ضد مصالح
الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في "إيقاف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية".
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة، أمس الخميس، إن "العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعالة ومؤثرة"، مؤكدا عبور جميع السفن بسلام ما دامت لا تتجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة، ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف، وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي".
وأكد أن الولايات المتحدة "فشلت أمام عملياتنا في البحر فلا هي تمكنت من منعها ولا هي تمكنت من ردعها أو الحد منها"، مشيرا إلى أن "العدو لم يتمكن من أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور".
وشدد على أن موقف الحوثيين البحري "أوقف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته".
وأشار إلى أن الجماعة اليمنية "أدخلت سلاح الغواصات في عملياتها واستهدفت حتى الآن 48 سفينة في البحرين الأحمر والعربي".
وتابع عبد الملك الحوثي في كلمته، قائلا: "سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي
غزة بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.