طالبت
والدة
المعارض الروسي أليكسي
نافالني، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتسليمها جثة
ابنها فورا، بعد أيام من بحثها عنها في المشرحة القريبة من السجن الذي توفي فيه.
منذ
إعلان وفاته في أحد سجون المنطقة القطبية الشمالية في 16 شباط/فبراير، تحاول والدة
نافالني ومحاميه الوصول إلى جثته دون جدوى.
وقال
محققون روس، إن الجثة لن تسلم، قبل 14 يوما، على الأقل، لإجراء المعاينة وربما
يجري تمديد الفترة أسابيع إضافية.
وفي
مقطع مصور نشر الثلاثاء، خاطبت والدة المعارض ليودميلا نافالنايا الرئيس الروسي
مباشرة لتحقيق مرادها، في حين لم يعلق بوتين على
وفاة خصمه الرئيسي بعد ثلاث سنوات
أمضاها في السجن.
وقالت
ليودميلا: "أناشدك يا فلاديمير بوتين، حل القضية بيدك وحدك، دعني أرى ابني
أخيرا، أطالب بتسليم جثمان أليكسي فورا كي أتمكن من دفنه بطريقة إنسانية".
ورفض
الكرملين اتهامات أرملة المعارض التي قالت فيها إن الرئيس الروسي مسؤول عن موته.
وقال
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "بالطبع إنها اتهامات باطلة وفظة بحق
رئيس الدولة الروسية. لكن نظرا إلى أن يوليا نافالنايا باتت أرملة قبل بضعة أيام،
لن أعلق" على الأمر.
وردت
يوليا نافالنايا: "لا أكترث لكيفية تعليق المتحدث باسم القاتل على كلامي.
أعيدوا جثة أليكسي ودعونا ندفنه بشكل لائق، ولا تمنعوا الناس من توديعه".
وحضرت
نافالنايا الاثنين اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي دعت خلاله الدول
الـ27 إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في منتصف
آذار/مارس والتي يفترض أن تشهد بقاء الرئيس الروسي في السلطة لولاية جديدة، في
غياب أي معارضة.
وشهدت
محاولات أنصار نافالني، إقامة فعاليات، للتعزية بنافالني، إجراءات من قبل السلطات.
واعتقلت
الشرطة الروسية نحو 400 شخص في حوالي أربعين مدينة كانوا يرغبون في وضع الزهور
وإضاءة الشموع تكريما لنافالني.
واعتبر
المتحدث باسم الكرملين الثلاثاء أن هذه الاعتقالات مبررة، مشيراً إلى أن
"رجال الأمن يتصرفون ضمن إطار القانون".
وتوفي
المعارض الروسي البارز للرئيس فلاديمير بوتين الجمعة عن عمر يناهز 47 عاما، في سجن
الدائرة القطبية الشمالية في منطقة يامال حيث كان يمضي حكماً بالسجن 19 عاما بتهمة
"التطرف".